وماتت أمي

وماتت أمي

  • الخميس 02 نوفمبر 2024
  • 07:50 AM

 

 

الملتقى / محمد إبراهيم اليوسف

 

 الموت حق وهو سنة الله سبحانه في الحياة، كما قال جل وعلا مخاطبا أكرم خلقه وخاتم رسله: (إنك ميت وإنهم ميتون) ولذلك قضى الله سبحانه وتعالى بالموت على جميع خلقه. 

قبل عدة أسابيع رحلت أمي الغالية  عن هذه الدنيا الفانية فكان رحيلها خبراً مؤلماً هز وجداني وأثار أحزاني مع إيماني التام أن الموت حق وأمر لا مناص منه كيف لا.. وهي التي كانت باباً للحنان والأمان ونافذة للبهجة والسرور، وممراً آمناً للسكينة والاطمئنان؟.

كانت - رحمها الله - القلب الحنون المفعم بالعطاء فما أقسى لحظات الوداع وما أصعب ساعات الفراق. كيف والمفارق امرأة صالحة عابدة زاهدة بحجم ومكانة أمي الغالية؟ فموت الأم يعني خسارة أعظم قلب يُحبها رحيل امي ماذا عساني اقول ؟!

هل أقول صعقت عندما سمعت نبأ وفاتها فوالله لقد أصابني الذهول القلوب فجعت والعيون بكت ليس لأننا غير مؤمنين بالموت فالموت حق وكل الناس ذائقه ولكن لأن وجودها بيننا وفي عائلتنا الحبيبة له ثقل وله دور كبير  رضينا بقضاء الله وقدره وهذا الرضا لا يمنع أن نعبر عن حزننا ماتت بسمة العائلة ورحمتها.

 ...آه يا أمي ، ليتك رأيتك جموع المعزين وقلوبهم كلها أسى ،، وغيث عيونهم ينهمر صادقاً حزناً على من احبتهم فأحبوها.  وأنت أيها القبر أمانتك ارفق بها فأنت تحوي امرأة غير كل النساء ، وجسداً طالما سهر الليل في طاعة الله وقلباً مفعماً بحب الخير ، رحمك الله يا أمي وأسكنك الجنة ، وجمعنا بك ووالدنا رحمه الله في الفردوس الأعلى في جنة عرضها السموات والأرض، آمين

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي