الملتقى / عائشه الشيخ
الله من يملك الاتصال المطلق بينه وبين الناس وهذا الاتصال خاص لله وحده ولايمكن لاحد التصرف اوالتدخل في هذا الاتصال،فهو مالك كل شي وله القدره على التصرف في كل شي صاحب الأمر والسلطه على كل شي، كثير العطاء فهو فرد احد لا ندله ولا مثيل .
له مطلق المشيئة والاراده في العطاء الكثير والمن بهذا العطاء التام بغير نقص،اليه تنزع كل المخلوقات و تنجذب لانه موجدها و خالقها ومبدعها للحصول على ما تتمناه وترغب به وله مطلق المشيئة في اعطاء مايرغبون فيه واذا أعطى لايوجد من يمنع هذا العطاء،تنسب اليه القوه والبراءه من الضعف فهو العزيز القوي واحد أحد وهاب النعم الكثيره التى لا تحصى ولا تعد لكثرتها .
تخضع له جميع المخلوقات و يذلل لها كل الصعوبات ويمن عليهم بنعمه الكبيره ويعطي المعروف الذي لاينقطع ولا يحصيه غيره كثير الإحسان الي خلقه وهو القادر على صناعة المعروف بمايتفق مع حاجة كل مخلوق قديم الإحسان إلى مخلوقاته مالك السلطان والقوه القدير على كل شيء فهو من يختار لمخلوقاته مافيه الصلاح لهم والنفع و تفضيل هذه المنافع بعضها على بعض باختاياره وعلمه السابق لكل شيء.
وهوالغالب على كل شيء المستعلي بقدرته والقادر علي اعاشة كل عباده بالمعني الحرفي لكلمة كل التي تدل على من يعتمد على غيره فهو "كل" اي تاعب عن اعاشة نفسه كما تدل كلمة "كل"على الشمول والاستغراق التمام لأفراد ماتضاف اليه اواجزائه والغالب استعمالها مضافه لفظا اوتقديرا وحكامها الأفراد والتذكير تستعمل وصف مؤكد يفيد الكمال.
الله ذو القدره البالغه الفاعل لكل شيء ولمايشاء على قدر ماتقتضيه الحكمه لا زائد عليه ولاناقص عنه، مستلم لجميع الأمور في الكون وقائم بها بعكس ما كان يعتقده الناس من عباد الاصنام ومبتكري الملل السابقه و الحاليه القاصره الفهم عن الله لم تمتد الا لحقبة قصيره لان من ابتدعها هم الناس ونسبوها لله وعملوا على انتشارها قبل بعثة محمد ابن عبدالله اليهم فاخرجه الله بين ظهرانيهم وميزه على اديانهم ولونه بلون السلام والامن والرحمه كما لون اديانهم بالضلال والزيغ والغفله فهو دين نماء وحياه عطيه تحتوي عطايا لاتعد ولاتحصى يتوجه لمخاطبة الروح يزيل كل مايقابل العقل والإيمان في اديانكم الزائفه، وجعل هذا الدين رزق لكم تنتفعون بكل مافيه من عطايا كثيره من الله كما جعله على غير ماكانت عليه اديانكم بدون حدود اونهايه بتوسعه لاتضيع فيه عليكم مستمر إلى قيام الساعه .
