الملتقى / عائشه الشيخ
انزل الله القران كتابه الذي كتبه بيده ووضع فيه كل ما يصلح البشر، بالمقابل جعله فتنة لهم ليصلحوه ويقوموا على تدبره والعمل على الانتفاع بمافيه فهو كامل وتام لا يحتاج الا للتدبر، ونحن من يعمل على هذ الأصلاح لأنفسنا قبل غيرنا فهاذا واجبنا تجاه عطية الله لنا.
االرسول محمد صلى الله عليه وسلم بلغه لنا انتهى دوره بموته رحمه الله وبداء دورنا، فالقران وايانه تدعونا لترك الفساد والسعى بالغبية
والنميمة للأ فساد بين الناس،هذا الفساد موجه منا تجاه انفسنا والأخرين فيصبح هناك شراكة في الفساد بيننا وبين الاخرين واقصد بلأخرين هنا كل ماخلقه الله لأن الفساد مثل الهواء لايرى بالعين المجرده حتى ينتشر بين الناس يحمل ريحا كريهه فيحس به من له قلب اوالقى السمع.
فظهور الفساد و انتشار من وبين الفئات يظهر اننا لم نفهم الحكمة من اصلاح انفسنا بالأيات القرانية بل استسلمنا للموروث ليدلنا كيف نعرف خالقنا، ورسم لنا صورة عنه وبتهويلها واخافتنا منه وجعل العذاب والحنق والغضب من صفاة الله والحط من قدر الله تعالى عما يصفون بالتقليل من حجم مافي القران من حياة تحي القلوب .
اغلقنا عقولنا ولم نتدبرفاغلق عنا القران معينه غطينا اعيننا وعقولنا بدثارالموروث، ولم نعلم ان الزهرة تتحول الى ثمرة ويحيط بها غطاء يحميها الى ان تنضج ثم ينشق عنها ذلك الغطاء كذالك ايات القران تنشق لتخرج لنا ماهو مكنون في داخلها فهي طيبة خالصة لم تخلط بما يطيبها ويحسنها، فهمها يتوقف على الوصول الى معانيها ،ظاهر مايبدو منها يقابل ماهي عليه في ذاتها عالية المكانة سامية القدر لاتحتاج الأ للهمة والعزيمة على القيام عليها وتدبرها واسقاط معانيها على معاني اللغة التي التي اختارها الله لكتابة كتابه .
لنتم وعدنا لله بالحفاظ على كتابه الذي يكلمنا به بالمقاربة بين ما لانفهم وما يستعصي علينا فهمه وماهو موجود امامنا من ايات تقيم المعوج في انفسنا وتزيل اعوجاجه وترد مااحتبس من السنتنا الى اصلها لتتحول من صفة الجهل الى صفة الفهم فتصلح بالجزء القليل من الشيء الكثير الذي انزله الله في القران .
الله يريد ان يختبرنا والشيطان يريد ان يفتننا بأذهالنا وجعلنا غير منتبهين لما يجب الأنتباه له من جمال ماانزله الله لنا في القران فننساه ونهجره ونتسلى عنه ولانتيقظ لمافيه فيخفى عنا ولانهتدي اليه باحداث فعل التدبر في الأيات .
