حاميها حراميها 

حاميها حراميها 

  • الجمعة 29 فبراير 2024
  • 10:30 PM

 

 

الملتقى / هدى الفردان

 

في ظل القلق والسعي وراء المكانه ، أصبح الكثيرون ينظرون إلى المناصب والرئاسة رفعة المكانه وأن كان من باب التطور والطموح لابأس فهو حق مكفول للجميع ، ولكن ماذا عن حقيقة الوصول للهدف قد تنل مطلبك وتأخذ مكانًا مرموقًا بسموك وهذا يترتب عليه الكثير من المسؤوليات على عاتقك أن تشغل منصبًا يعني أن ترأس موظفون و عمال حسب كل جهه ونظام العمل بها وجب عليك أن تكون أهلًا لتلك المكانه للكرسي محاسنه و مساؤه هل ستكون منصفًا بحق غيرك أم أن مبتغاك قد نلت عليه والباقي مترتب على مصداقيتك أمانتك وحتى مرئياتك بأنصاف الناس حقوقهم بالبحث وارء متطلباتهم لسد ثغرات النقص والتقصير بتشجيع المجتهد وتقوية الضعيف بصقل المخذول والمحبط أن ترى مخافة الله أولًا ثم الناس وحقوقهم وحقوق مراجعي المنشأة أي كانت فأنت رئيس ترئس موظفينك وموظفينك يعملون لتحقيق مطالب العملاء ، دائمًا ماتضيع حلقة الوصل بين رئيس ظالم ربما متكبر وحتى جبار ولايقتصر الأمر على الرئيس قد يكون لطيفًا و متساهلًا أكثر من اللازم وليس بحازم وعلى نفس السياق المرؤسين الذين هم الموظفين منهم من يعمل بجد وإنتاجية و لايرى ثمرة جهده غير بزيادة ضغطه لإراحة غيره ممن لايعمل بإنظباط وجهد ولكنه راق للرئيس بأي شكل كان ولكثرة هذا بسوق العمل بدأ المتفوقون الناجحون بالإنهزام والتخاذل تدريجيًا كما النبته التي لاتجد الماء والهواء للإستمرار هذا مايتماثل مع حقيقة بخس المدراء لموظفيهم بأغراض شخصية بحته وأن لمن تكن قد تكون سوء إدارة و عدم دراية كافيه بأمور الأدارة والتمييز بما هية آلية العمل همهم فقط الإنتاجية ولاينظرون من هم خلف الكواليس من اجتهد من تخاذل من كان عليه العبء أكثر من غيره من كان يجب أن يصفق له ومن كان يجب أو يوبخ أوحتى يوجه فالرئيس الناجح من يحتوي مرؤسيه كأسرته يقدم لهم أفضل الحلول وأروع الإحتواءات يسمع لشكواهم يقدر ظروفهم و يثني عليهم يمنحهم الفرصه لتصحيح أخطائهم لايحكم عليهم من أول تقصير أو غلطه لا يجعل أذنيه مفتوحة للقال والقيل له تطلعاته تقسيه وراء الحقائق يدرك جيدًا أن الغيره قد تتواجد بكل القطاعات ولإسباب مختلفه لايقس الناس بمنظور مقدرته وخبراته لاينسى يومًا بأنه لم يولد رئيسًا لا ينتقص من غيره بل يؤمن بالأختلافات يتقبلها وينظر للجميع بعين محاسنهم يستثمرها يقويها ويبقيها بالتشجيع و التصفيق والبقاء يأخذ من عيوبهم طوبًا يبنون منه سلمًا للنهوض بتحسين العيوب وعلاجها أن استطاع 

حبذا أن يكون الرؤساء يليقون بالمكانه وأهلًا لها يدركون أنهم مسؤولون أمام الله عن مرؤسيهم فكل راع مسؤول عن رعيته 
فلو أن كل مسؤول كان مسؤلاً بكل ماتعنيه المسؤولية أن يعي قدر حجم المتاعب والمصاعب قبل المكاسب أن يكون ملمًا بذالك المكان كمرؤس قبل رئيس ليعلم لاحقًا آلية العمل مع موظفيها ليس خريجًا ثم رئيسًا فالخبرة متطلب لايقل مكانة و حسبةً عن العلم فأن أجتمعت كلاهمها فأنت لخير فقط أن عملت بضميرك بخبرتك بإنصافك بعطائك أن فصلت بين العلاقات الشخصية و ترفعت عن سفاسف الأمور أن كنت قائدًا لابد أن تقود نفسك أولًا لتستطيع أن تقود الآخرين 

أبدأ بنفسك ثم بالبقية بكل صدر رحب وبكل حب وعطاء و لن يخذل الله من جعل مخافته أمام عينه ستسير الأمور وتتيسر المصاعب بعونه 
قد يطول الخوض والجدل بتلك المواضيع و البحث عن الثغرات غير أنها خير الكلام ماقل ودل و من باب الذكرى فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين 
ولاتغفل عزيزي الرئيس أن الكرسي لايدوم لك ويومًا ما سترى مايراه مراجعين منشأتك من تعطيل مصالحهم لم ولن تخلوا حياتك من المعاملات و أخيرًا وليس بآخر إياك والظلم قدر ما استطعت فكل ساقي سيسقى بما سقى 

فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى[1].

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي