الملتقى : سماح الشيخ

كشف وزير التعليم السعودي، حمد آل الشيخ، اليوم الأربعاء، عن آخر المستجدات بشأن الخطط والمناهج الدراسية والتقويم الدراسي للعام الدراسي القادم.

وقال آل الشيخ، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم حول التحديات الكبرى في خطة العام الدراسي المقبل 1443هـ، إن الوزارة تتطلع إلى الدراسة الحضورية خلال الفصل الدراسي الأول المقبل، مؤكداً على أهمية سرعة الحصول على لقاح كورونا قبل الأول من أغسطس/ آب القادم 2021.

وأضاف الوزير، أنه يجب زيادة الأيام الدراسية للطلاب خلال العام الجديد، مشيراً إلى أن العام الدراسي الجديد يتكون من 3 فصول دراسية، كل فصل دراسي سيتكون من 13 أسبوعاً، وستكون هناك إجازة لمدة أسبوع بين كل فصل دراسي.

وأوضح آل الشيخ، أن الفصل الدراسي الجديد سيتضمن 12 إجازة أثناء العام الدراسي مما يكسر جمود الفصل الدراسي، منوهاً بأن الوزارة تتطلع لتخريج المواطن السعودي ليكون منافساً عالمياً.

وأشار الوزير، إلى أن النتائج كشفت وجود فجوة بين سنوات السلم التعليمي الفعلية وبين السنوات المقدمة من داخل منظومة التعليم، ومن واقع نتائج التعلم أوضحت أن هناك فجوة تصل ما بين 3 و4 سنوات مما يحتم وجود تغير تحولي وتطوير أساسي لتطوير هذه الفجوة من خلال تغيير الخطط أو  المناهج المعنية للوصول لمرحلة التنافس العالمي.

ونوه، بأن هناك مواد دراسية جديدة وتطوير للمناهج وتدريس مواد كانت في صفوف معينة لتقدم في الصفوف المبكرة سيكون في العام الدراسي الجديد، مشدداً على أن فرق عمل مختصة توصلت إلى ضرورة إجراء تغيير دقيق وتحولي، وأن تطوير المناهج مفصل حيوي للرفع من كفاءة أداء المنظومة.

وتابع: "منصة مدرستي حققت أرقاماً عالمية، قدمنا نموذجاً مميزاً من الشراكة والتكامل مع المؤسسات الحكومية وغيرها، منصة مدرستي ستستمر، ونتطلع لتفعيلها بشكل أكبر".

وأكد وزير التعليم، أن المملكة مستمرة في الاستثمار ورفع كفاءة المنظومة التعليمية وفق رؤية 2030.

ولفت الوزير، بأن التطوير لن يتوقف عند النظام التعليم العام، ولكن سيؤثر على خطط ومناهج الجامعات؛ لأن المستهدف في نهاية المطاف هو الاستغناء عن السنة التحضيرية وتقديم مواد أساسية تغطي بعض مواد السنة الأولى في الجامعات.

وأردف: "لن يكون هناك زيادة في نصاب المعلمين، وأي زيادة ستكون برضا المعلمين ومكافأة؛ لدينا دورات لتطوير المعلمين خلال فترة الصيف".

وشدد، على أن الوزارة مستمرة في تطوير النظام التعليمي، من خلال الاستثمار الأمثل للعام الدراسي، والموارد التعليمية، ورفع مستوى كفاءة منظومة التعليم، بما يتواءم مع مستهدفات تنمية القدرات البشرية، ورؤية المملكة 2030، وصناعة مستقبل أفضل لأبناء وبنات الوطن.

وبين الوزير، أن هذه التطورات في مشروع تطوير النظام التعليمي تمثل المرحلة الأولى لعمل مستمر الجميع فيه شركاء، لصنع مستقبلٍ أفضل لأبناء وبنات الوطن الذين يستحقون نظاماً تعليمياً يحقق أحلامهم وطموحاتهم.

وعلى مستوى تقويم العام الدراسي، قال الوزير، إن التقويم الدراسي الجديد للعام القادم يبدأ يوم الأحد 21 محرم لعام 1443هـ، وينتهي يوم الخميس الموافق 1 ذي الحجة 1443هـ.