الملتقى/ رياض العوام
كان سعيد شابًا طموحًا، يعيش حياته على أمل أن تسير الأمور دائمًا بسلاسة، لكن الحياة لم تكن سهلة.
واجهه يومًا فقدان وظيفته، ثم مرض أحد أحبائه، وانهارت أحلامه أمامه كأمواج عاتية.
جلس وحيدًا على شرفة منزله، يراقب السماء الملبدة بالغيوم، وشعر بالأسى يتسلل إلى قلبه.
في تلك اللحظة تذكر كلمات جده:
“لا تحزن يا سعيد، إذا اعصف بك المحن، فكل أمر حكمة.”
تأمل سعيد كلمات جده، وفكر: ربما كل ما حدث له يحمل درسًا، وربما القوة التي سيكتسبها اليوم ستصنع غدًا أفضل.
بدأ يكتب خططه الجديدة، ويسعى لتعلم مهارات جديدة، ويعطي وقتًا أكبر لأحبائه.
مرت الأيام، ورغم المصاعب، شعر سعيد أن قلبه أصبح أهدأ، وروحه أقوى، وعقله أكثر حكمة.
أدرك حينها أن المحن ليست نهاية الطريق، بل بداية لفهم أعمق، وأن كل أزمة تحمل في طياتها درسًا وعبرة.
لقد اكتسب أجنحة الصبر التي رفعته فوق العواصف، وجعلت قلبه يرى الحياة بنور جديد.