الملتقى / شوقي بن سالم باوزير
الاستعداد للفرصة (الجزء 1)
"إن الرياح المعاكسة لا تثني القراصنة عن الإبحار عندما تتاح أمامهم الفرصة للسرقة والنهب". (سوفوكليس)
"أحيانا تمر الفرص من أمام أنفك، اعمل بجد واثبت نفسك وكن دوما مستعدا لالتقاط أية فرصة." (جولي أندروز)
هل يمكن الاستعداد للفرصة ؟
جاء في موقع الدرر السنية: (مُخْرَنْبِقٌ لينباع): ومعناه: (مطرق وساكت ليثب إذا أصاب فرصة، والمعنى إنه ساكت لداهية يريدها ويضرب في الرجل يطيل الصمت حتى يحسب مغفلًا وهو ذو نكراء)
قال الله تعالى: (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)
لا تعلم من أين تأتي الفرصة لذا ينبغي أن تكون مستعدا متحفزا، وخطوتك أهدافك جاهزة، وبرنامجك واضح .. بمعنى أنك متهيء للفرصة متى ما ظهرت.. قال (فرانسيس بيكون): "الرجل العاقل هو الذي يهيء لنفسه الفرصة حتى ولو لم تعرض له". وغالبا ما تكون الفرص مجهولة المصدر . ومن جهة أخرى فإن الفرصة تطرق أبواب الجميع .. البعض يكون مستعدا لها.. والبعض لا.. الفرصة هنا لا تموت لكنها تذهب من نصيب من هو متأهب لها .. فتأمل. ولا تندم على فوات فرصة ما ؛ لكن تهيأ لاستقبال فرصة قادمة. قال (جاكسون براون): "الفرص ترقص دائما مع أولئك الذين يرقصون فعلا على حلبة الرقص."
سؤال: هل يمكن الاستعداد للفرصة؟
نعم هناك فرص يمكن الاستعداد لها، وانتهازها، بل يمكن إصابة الفرصة تماما سواء كان ذلك في الجانب العبادي أو الجانب الدنيوي المحض، فمن ذلك:
(أ) في الجانب العبادي :
الفرص التي يمكن الاستعداد لها في الجانب العبادي أكثر من أن تحصى، ومن أمثلة ذلك: فرصة رمضان، وفرصة ليلة القدر، وفرصة شهود صلاة الجمعة وفرصة ساعة الاستجابة يوم الجمعة وفرصة الثلث الأخير في الليل وفرصة صيام يوم عاشوراء ويوم عرفة وفرصة المسح على رأس اليتيم، ونحوها كثير. ويكون الاستعداد لها بالتهيؤ لها ووضع برنامج عبادي خاص بها والحرص على استثمارها وتحقيق متطلباتها..إلخ
وفي مقالنا التالي إن شاء الله نتحدث عن الاستعداد للفرص في الجانب الحياتي
وإلى لقاء في فرصة قادمة إن شاء الله
للتواصل bawazeer8269@gmail.com