بحيرة الأربعين بجدة (8)

بحيرة الأربعين بجدة (8)

  • الإثنين 23 أغسطس 2025
  • 11:02 AM

 

الملتقى / شوقي سالم باوزير

 

انتهينا من أربعين محطة عن الأربعين  سابقا.. وربما ظهر لأحدنا شيء من أسرار هذا ( 40)!!!! 
ونكمل في هذه الزوائد عن الأربعين فوق المحطات الأربعين 

 نقلت صحيفة الوطن السعودية عن محمد يوسف طرابلسي أنه جاء  في كتب التاريخ أن الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه اغتسل فيها سنة 40 من الهجرة لحظة اختياره جدة ميناء لمكة بدلا من ميناء الشعيبة جنوبها.

     يروي قدامى أهالي جدة أنه على بعد عدة أمتار من الشاطئ وعلى عمق متر واحد تقريبا كانت تستخرج منها مياه عذبة. وكانت بحيرة الأربعين تسمى بحر الطين، وموقعها شمال غرب جدة القديمة خارج السور أمام ميدان البيعة حاليا وتطل على البحيرة من الناحية الغربية حارة الشام، وقد كانت متنزها لأهالي جدة خلال فترة العصر وفي الإجازات. وقبل نصف قرن كانت توجد صندقة خشبية يسكنها شخص يدعي مرزوق على شاطئ البحيرة، وكان يقوم بتأجير لساتك الكفرات (الإطارات) للأطفال، حيث كانوا يستأجرونها ويقضون أجمل أوقات السباحة في بحيرة الأربعين

    "البحيرة قد تكون خالية من الأسماك والأحياء البحرية، حيث لم تشاهد فيها كائنات بحرية، غير أنه قيل بوجود اسماك (العربي) بها، وأن بعض الصيادين كانوا يرتادونها للصيد بصورة غير منتظمة، والواقع أنه من الصعوبة تحديد مساحة البحيرة لكنها كانت أكبر مما هي عليه الآن، حيث تم ردم أجزاء واسعة منها خاصة من الجهة الغربية بأنقاض المباني القديمة".

    "كانت المباني في جدة قديما تعتمد بصورة رئيسة على الطين المستخرج من أعماق البحر لتماسك الحجر، حيث كان له متعهدون يستخرجونه بالهوارة، ويكوم معجونه هرميا ثم يأتي معلمو البناء لشرائه، ويخلطونه بشيء من العسل الأسود أو الدبس لزيادة تماسكه، ومن أواخر من تعهدوا ببيعه الشيخ محمد باخريبة.

    "تصب في البحيرة مياه السيول القادمة من أودية شرق جدة محملة بالتربة المنجرفة مع ما تحمل من طين سلتي ناعم (الرنق) والذي يعتبر مادة طينية لاحمة للحجارة في جميع مباني جدة القديمة، وكانت بعض مجاري السيول مبنية بالحجر الصوان وتكون البحيرة ضحلة في بعض مواقعها. كما أن ما وصلت إليه حالة التلوث خلال العقود الأخيرة نتيجة التوسع العمراني والمنشآت التجارية بالمنطقة المحيطة بها. مع إلقاء بعض مخلفاتها ومخلفات بعض مياه المجاري يجعلها في أمس الحاجة إلى التنظيف والرقابة على المخلفات

    لما كانت بحيرة الأربعين متنفساً لأهل جدة قديما يخرجون إليها في أوقات معينة، طرحت في الماضي فكرة إنشاء الكورنيش في هذه المنطقة من قبل الشيخ محيي الدين ناظر، ونوقشت منذ 60 سنة مضت. لكنها لم تنفذ لعدم توفر الإمكانيات.

أما محمد درويش رقام أحد معمري جدة فيذكر أن من أسماء البحيرة القديمة (بحر أبو العيون) حيث كان في المنطقة قبل العهد السعودي مزار لرجل من الأولياء يدعى أبو العيون، وكانت الفتيات اللاتي لم يتزوجن يذهبن إلى الموقع ومعهن بعض الخبز الذي يطلق عليه (الفتوت) ثم يأكلن بعض هذا الخبز ويغتسلن في البحيرة. أ.هـ

    وفي الآونة الأخيرة كثرت الأخبار عن هذه البحيرة العريقة فمنهم من يقول رأيت فيها تمساحا وأنهم وجدوه في محطة تحلية جدة!  وآخر يقول رأينا فيها دلافين و آخر.. و آخر ... 

الذي يهمنا هو أنّ اسمها بحيرة الـــ 40 وهو موضوعنا .. فهل ما زال سر هذا الرقم في أذهاننا؟ وهل اكتشفنا شيئا ما؟
للتواصل:
Bawazeer8269@gmail.com

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي