الملتقى / شوقي سالم باوزير
(الـــأربعون) في حياة الرسل والأنبياء (2-4)
قلت سابقا : "لا يمكن أن نسبغ على العدد ( أربعين) بعدًا دينيا بأي حال من الأحوال .. ولكن العدد ( أربعين) يشكل ظاهرة ما؛ الله أعلم بمراده منها" .
نكمل رحلتنا مع الأربعين فنتجول هذه المرة في حياة الأنبياء والمرسلين :
ظهر العدد (40) مرات كثيرة في حياة الرسل والأنبياء بدءًا بأبينا آدم عليه السلام وانتهاء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
بعد حديثنا عن أبينا آدم عليه السلام نتحدث اليوم عن ( الأربعين) في حياة نبي الله نوح عليه السلام؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان عمر نوح عليه السلام 40 عاما عندما أرسل لقومه. وروي عنه قوله: ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر أي: من غير سحاب لم يقلع 40 يوما، وأن الله وجّه السفينة إلى مكة فدارت بالبيت 40 يوما، ثم وجهها إلى الجودي فاستوت عليه. ( الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي).
أما نبي الله إسحاق عليه السلام؛ فقد قال ابن كثير في البداية والنهاية: وذكر أهل الكتاب أن إسحاق لما تزوج رفقا بنت ثبوائيل في حياة أبيه كان عمره 40، وأنها كانت عاقراً، فدعا الله فحملت، فولدت غلامين توأمين: أولهما سمَّوه عيصو، وهو الذي تسميه العرب العيص، وهو والد الروم. والثاني خرج وهو آخذ بعقب أخيه؛ فسمَّوه يعقوب، وهو إسرائيل الذي ينسب إليه بنو إسرائيل
وجاء عن نبي الله يعقوب عليه السلام أنه بكى على فراق يوسف 40 يوما حتى ابيضت عيناه، وبقيت رائحة يوسف عالقة 40 سنة بعد الفراق.
أما يوسف عليه السلام؛ فقد جاء في تفسير قوله تعالى "هذا تأويل رؤياي من قبل” : قال سلمان الفارسي وعبدالله بن شداد: كان بين رؤيا يوسف وتأويلِها 40 سنة ( تفسير الإمام الطبري)
وللحديث بقية إن شاء الله....
ماذا لديك عن سر الأربعين؟ للتواصل: BAWAZEER8269@GMAIL.COM