الملتقى /  شيخة الدريبي 

السعوديه الشرقيه الإحساء

يُعتبر الاهتمام الزائد بالآخرين حاجة نفسية إنسانية موجودة عند الإنسان، يحتاجها حتى يشعر بالأمان، والحب، والثقة، وبالمشاعر الإيجابية، والقبول، والرضا، ويكون الاهتمام بحب من حوله من الناس، وأن يبقى بجانبهم، والاهتمام بشؤنهم، والحرص على رضاهم، والاستماع لهم، والتواصل معهم باستمرار، وما عكس ذلك قد يولد مشاعر سلبية للغاية، ففقدان الاهتمام يؤدي إلى برود المشاعر، واللامبالاة، والتوتر، وفقدان الثقة بالنفس، وأمراض نفسية كثيرة، ولكن أحيانًا كثيرة يكون الاهتمام زائدًا ومبالغًا به.وله آثار جانبية ويؤدي الى القلق والخوف مايعرفه الآخرون عنا،اننا نسعى لرضاهم، ولا نخالف آرائهم، ونخاف من فقدانهم، ويعتقدون أن سعادتنا تعتمد على هذه العلاقة ووجودهم استمرار لحياتنا والخوف من نهاية هذه العلاقة وما يتبعه من مشاعر سلبية، من حزن، وضعف، ووحدة وغيرها. وتنتهي الكترونيا بحذف وحظر وإخفاء ظهور ..

كما ان الاهتمام الزائد يؤدي إلى نفور أو ابتعاد الطرف الآخر لأنه قد يشعر بالضيق الشديد حيالَ هذا الاهتمام الزائد، وعدم الاكتراث لأمرك، لأنه اعتاد على هذا الاهتمام، وحصول عكس ذلك سوف ينهال اللومَ عليك من كل اتجاه، وأكبرَ خطأ قد تقع به، هو الاهتمام الزائد بالأشخاص الغرباء، أو مَن لا يستحقون الاهتمام أصلًا، فهذا يدل على ضعف الشخصية، فإجمالًا الاهتمام الزائد والمبالغ به ينبع من ضعف بالشخصية وضعف في الثقة بالنفس، وهذا يحتاج إلى علاج بالتأكيد. ونتسائل كيف نتخلص من الاهتمام الزائد بالآخرين؟ فنجد أن الثقة بالنفس والتقليل من القلق بشأن ما يعتقده الآخرون عنك إذ لا يمكنكَ تجنب النقد، ولكن عليك أن تتعلم التعايش معه، وعدم السماح له بالسيطرة على حياتك.والتوقف عن سؤال الناس عن رأيهم فيكَ وفي أفكارك، وخاصةً هؤلاء الناس السلبيين، الذين يستطيعون إحباطك دون أدنى إحساس. وتنتهي العلاقه الكترونياً بحذف وحظر وإخفاء ظهور ..

بالتأكيد ( إرضاء الناس غاية لا تُدرك)  لذا لا توجد ضرورة لإرضاء جميع الناس، فبغض النظر عمَن أنت وماذا تفعل، ومهما كنت إيجابيًا وصالحًا ستجد مَن ينتقدكَ، فعليكَ الاختيارإما أن تتقبل النقد، أو أن تخفيه. وترك مساحة كافية للطرف الآخر للحديث معك، والسؤال عنك، ولا تفرض نفسك عليه ولا تكن إنسانًا متسلطًا.واعترف بأن لديكَ مشكلة، وأنك تسعى لإيجاد حل لها، وابدأ بمراقبة مشاعرك، وتقبلها، واحترمها، واحرص دائمًا على التحكم بمشاعرك واعرف الوقت المناسب الذي تعبر فيه عن هذه المشاعر، حتى لا تتسبب بأي مشكلة أو ضيق للطرف الآخر، فتؤذي مشاعره وغالبًا ما تخرج عن السيطرة، وتؤدي إلى وجود صراع في هذه العلاقة، وصعوبة في التواصل كُن ممتنًا إلى العلاقات الطيبة التي تحظى بها في حياتك، واعرف حدود، وثمّن نفسك. حتى لا تنتهي العلاقه الكترونياً بحذف وحظر وإخفاء ظهور ..