((الذكاء العاطفيّ ومهاراة التعامل ))

((الذكاء العاطفيّ ومهاراة التعامل ))

  • الإثنين 29 فبراير 2024
  • 11:05 AM

 

الملتقى / شيخة الدريبي

 للسعوديه الشرقيه 


أنَّ سعادة ونجاح الإنسان في حياته لا تتوقَّف على ذكائه العقليّ فقط، بل على مهاراته وصفاته المَعروفة باسم الذكاء العاطفيّ، حيث بدأ العلماء بإجراء العديد من الأبحاث التي تُساعد على توظيف ذلك النوع من الذكاء من أجل فهم شخصيّة الإنسان، ورفع مستواه في الإنتاج والعمل، وتنمية قدراته الإبداعيّة والتعليميّة؛ وذلك لوضع قواعد تساعد الشخص على التكيُّف داخل مُجتمَعه. ويُعرَف الذكاء العاطفيّ بأنّه قُدرة الإنسان على التعرُّف على العواطف وإدارتها، سواءً كانت عواطفه الخاصة، أو عواطف الأشخاص المُحيطين به، وقد قيل إنّ الذكاء العاطفيّ يتضمّن ثلاث مهارات الأولى، هي القُدرة على إدارة العواطف والتي تتضمّن تشجيع الآخرين وتهدئتهم، مع القدرة على تكوين المشاعر الخاصة بالإنسان نفسه، أمّا المهارة الثانية، فهي الوعي بالمشاعر، والمهارة الثالثة، وهي قدرة الإنسان على تطبيق المشاعر الخاصة به في المَهمّات، سواء كانت تلك المهمات مُختصَّة بحلّ المشاكل، أو بطريقة التفكير. ..

كما أن هناك عدد من التعاريف الخاصة بالذكاء العاطفيّ، اهمها انه يستطيع إدراك المعاني الخاصة بالاستنتاج، والانفعالات، ثم حل المشاكل على ذلك الأساس، ويترافق ذلك الأمر مع القدرة على قراءة المشاعر التي لها علاقة بالعواطف، وفَهْمِ معلوماتها والتحكُّم بها من أجل ضبط الانفعالات.وقدرة الإنسان على استخدام المعرفة الانفعاليّة؛ من أجل حلّ المشاكل، وذلك باستخدام الانفعالات الإيجابيّة، والذكاء العاطفيّ هو مجموعة من المهارات التي تتميَّز بالدقة في تصحيح المشاعرالشخصيّة واكتشاف المشاعرالانفعاليّة لدى الأشخاص الآخرين.واستخدامهافي حياة الإنسان.كما انه ويمتلك القدرة على الإدراك والانتباه وفَهْم المشاعر الذاتيّة بشكل واضح، وتنظيمها ومُراقَبة الانفعالات والمشاعر الخاصة بالآخرين حتى تكون العلاقه معهم انفعالية حتى تساعد الفرد على الرُّقي الانفعاليّ، والعقليّ، والمهنيّ، مع تعلُّم المهارات الإيجابيّة في الحياة.والذكاء الأكاديميّ، بحيث يتضمّن القدرات المعرفيّة الخاصة بالعقل، إلّا أنَّها تُعَدُّ مُكمِّلةً لذلك النوع من الذكاء...

لذا يتميَّز الذكاء العاطفيّ بعدّة علامات، من أهمّها التفكير بالمشاعر يبدأ الذكاء العاطفيّ بالوعي الذاتيّ والاجتماعيّ، مع امتلاك قدرات التعرُّف على العواطف، وإدراك تأثيرها في الشخص نفسه، وعلى من حوله وعلى الشخص أن يتوقَّف للتفكير، وخصوصاً قبل التصرُّف أو التحدُّث مع الآخرين .لأنَّ ذلك سوف يساعد على تجنيبه الكثير من الإحراج، ويمنعه من اتّخاذ قررات مَبنِيّة على مشاعر مُؤقَّتة.وحتى يتمكن من السيطرة على الأفكار والعواطف قد تكون صعبة لذا يجب على الشخص تركيز أفكاره وردود فعلة وهذا الأمر يساعد الشخص على ألا يكون عبداً لعواطفه كما يسمح له بأن يعيش بالطريقة التي تناسب قِيَمَه وأهدافه. يجب أن يعتبر الشخص النَّقد فرصة من أجل التعلُّم، حتى وإن حصل عليه بطريقة غير مثاليّة، أمّا إذا كانت الانتقادات غير صحيحة فعلى الشخص أن يستفيد منها عن طريق معرُّفته كيف يُفكِّر بها الآخرون. وأن يكون الشخص قاصداً لما يقوله، وأن يتمسَّك بالمبادئ والقِيَم الخاصة به ..

كذلك القُدرة على فَهْم مشاعرالآخرين وأفكارهم يساعد على التواصُل معهم بشكل أفضل، ولا يعني التعاطف اواتِّفاق وجهات النَظَر وهذا قد يسمح للشخص ببناء علاقات عميقة ومُتواصِلة بشكل أكبر. ويتوق جميع الناس إلى تقديرهم والثناء عليهم وهذا يساعد على بناء الثقة،وتقديم ردود الفعل البنّاءة للآخرين. يراها الآخرون مفيدة لهم، على عكس ردود الفعل السلبيّةالتي تُلحق الأذى بمشاعر الآخرين واعتذار الشخص يدلّ على التواضع؛ لأنّ الاعتذار يحتاج إلى الشجاعة والقوة والاعتذار لا يعني الوقوع بالخطأ، بل يعني تقيِّم علاقتَه مع ذاته. وينسى أخطاءَ الآخرين وهذا دليل أنّه يمتلك القدرة على المُضِيِّ قُدُماً في حياته، ويجب إنّ يحفاظ على كلمته، في الأمور الكبيرة أو الصغيرة، وهذا يدلّ على امتلاكه سمعة مَوثوقة وقويّة وتُعَدُّ إحدى الطُّرُق التي تؤثِّر على الناس بشكل إيجابيّ وبناء الثقة فيما بينهم. وهذا يساعده على إلصاق عناصر النجاح ببعضها البعض..

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي