ملخص الحياة (نهايه الشتاء يأتي الربيع)

ملخص الحياة (نهايه الشتاء يأتي الربيع)

  • الإثنين 29 فبراير 2024
  • 10:52 AM

 

الملتقى /  شيخة الدريبي 

 

الحياة تسير بسرعة كبيرة تنقلنا من مكان إلى آخر، في غضون ثوانٍ. ويمكن أن نكشف أسرار الحياة بالمعاناة والحب. يعني أن تعيش ولا  تفكّر في معنى الحياة كثيراً فالحياة لا تكتمل من دون لمسة جنون. ولا تنسى أن ايامها  تتشابه، وتتكرر أحداثها نحن نرفض النظر إلى الحياة بوصفها مغامرة كبرى لا حدود لها. فيجب عليك أن نجازف فنحن لا ندرك حقاً معجزة الحياة إلا إذا أتحنا لغير المتوقع أن يحصل. كما إن صاحب الحياة السعيدة لا يكتبها بل يحياها. لذلك إن الحياة الطبيعية  بتعاليم الدين مصدر قوة وإساءة استخدامهما خطر على الحياة العقلية والنفسية والصحية ولا قيمة لحياتنا إذا فقدنا الأمل فيها فمشكلة الحياة كلها هي وجود مجموعتين مجموعة تصنع، ومجموعة  تستغل هذا العمل فالحياة هي الحياة بكل ما فيها من شقاء وإن أفضل الناس ليس بأسعدهم، ولكن أسعد الناس هم دائماً أفضلهم فالحياة قصيرة بالنسبة للذين يدركون حقاً أن العالم سوف ينتهي يوماً لا محالة. ولا بد من التغلب على الخوف من الموت لكي نعيش حياة سعيدة. وإن كنت ترغب في التعرف على سبب سعادتك أو تعاستك في الحياة لا تنظر في داخلك للحياة على أنها ثقيلة ولا تتراجع وتنظر خلفك ماراح أنتهى  ..

لذا فالحياة كلعبة شطرنج ياغالب يامغلوب  وتعيش الحياة بكسورها الموجعة مثل لو كان هناك حب عظيم. وأنتهى بالفشل اوزواج وانتهى بالانفصال الحياة دون حب أبسط واهدأ، قد تقسوا عليك الحياة وتمر بفترة من اليأس  وتعيش فاقد الأمل تنتظرالموت وترى الحياة حبة صغيرة رغم حجمها فتعلم من دروس الحياة لا تتعب نفسك في شرح وجهة نظرك لشخص ليس له استعداد نفسي لفهمها. فالحياة ما هي إلا تعاقب مستمر بين حالتي التوتر والارتخاء. الحياة أصغر من أن نضعها في حزن طويل لا ينتهي. عش على أمل ما دام قلبك ينبض بالحياة. بالإيمان والأعتماد على الله سبحانه وتعالى نخرج من الحياة بنفس النقاء الذي جئنا به إليها. فكل جمال الحياة حولك لا يساوي شيئاً ما لم تكن نظرتك لها جميلة.

ولا حياة للمرء من غير قلب يحنّ ويفرح ويحس. إننا نعيش في الدنيا مرة واحدة فقط، فلماذا لا تكون أروع حياة ممكن أن نعيشها. اهتمامك العاطفي بشريكك وعائلتك يساوي النجاح في الحياة والسعادة ومن الطبيعي ان هموم الحياة جزء منها، فلا تشغل بالك بكل صغيرة وكبيرة فتواصلك يعد شحنة من الدفء والاستقرار والسعادة هي ذلك الإحساس الغريب الذي يراودنا حينما تشغلنا ظروف الحياة فالحياة في سبيل الله عظيمة فأسأل الله حياة طيبة وعيشة رضيّة، وصفاء الخاطر، وراحة البال فعليك فهم الحياة ومواجهتها وخوض تجاربها. ومواجهة أخطائنا وأكبر النعم على الإنسان النسيان ولولا النسيان لكانت الحياة لا تطاق والكمال في كل شيء مستحيل فمن طبيعة الحياة أن تكون ناقصة لكي تسعى لسد هذا النقص فلا تقف..

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي