الملتقى / عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
تطوير الذات هو معرفة النفس وبناء علاقة جميلة معها، وتقبل ما وقع من أخطاء والإقرار بها وتلافيها، ومعرفة دوافعها والعمل على عدم تكرارها والوقوع فيها مرة أخرى، وتجنب الغضب، ومعرفة الطريق السليمة للتعامل مع مختلف الفئات من الناس، والبدء بعملية التغيير التي تبدأ من ذات الانسان نفسه، والانفكاك من أغلال الماضي التي تقيده بأفكار وعادات لا تتقدم به إلى الأمام.
وتطوير الذات في حقيقته هو نشاط إيجابي ينبع من الوعي، مع الاستفادة من قدرات تكمن داخل النفس، والاستغلال لمهارات مكتسبة تكون أساسيات لانطلاقات كبرى في الكثير من المجالات، وتحمل في طياتها إيجاد فرص العمل وتحسين السبل في معيشة الحياة، وتساهم في رسم معالم استيعاب الأحلام وتحقيقها.
وهذا التطوير ليس صعبا، ولا يستلزم فك رموز معقدة، بل هو بكل بساطة وقفات مع النفس هادئة، وتفكر بسيط في بعض أمورها، مع الاستفادة من المعطيات التي حولها من معارف وثقافات، وتواصل بمختلف أشكاله مع ذوي الخبرات والنجاحات، وجعل التعلم ركنا أساسيا في كل اللحظات، فكثير من المهارات تُكتسب من البيئة المحيطة بالفرد، كما أن ثقتك بنفسك، بعد عون الله، هي مفتاحك العجيب لنيل كل ما تصبوا إليه، وإيمانك بطاقاتك وإمكانيّاتك وقدراتك سيعطيك أقوى الدوافع للوصول إلى تحقيق أهدافك.
