((مفهومنا عن الحقيقة)) 

((مفهومنا عن الحقيقة)) 

  • الإثنين 29 نوفمبر 2024
  • 08:58 AM

 

 

الملتقى / شيخة الدريبي 

السعوديه الشرقيه الإحساء 
 

الحقيقة هي أثمن شيء لدينا ومن منا لا يحب قول الحقيقه ولا يسمع غير الحقيقه ودائما نبحث عنها وعند قول الحقيقة ليس عليك أن تتذكر أي شيء. فمعرفة نصف الحقيقة أشر من الجهل بها. والحقيقة مهما كانت قاسية، لكن بالإمكان أن نحبها، لأنها تجعل من يحبونها أحراراً. والفرق بين الواقع، والحقيقة، هو نفس الفرق بين ما هو كان، وما يجب أن يكون. وتصبح الحقيقة مرة اذا فهمت خطأ وتفاقمت بالانتشار، هنا لا احد يرى الحقيقة كما هي .وغالبا الحقيقة البحتة، لا أحد يصدقها. والكلام مهما طال لا يكفي لتوضيحها ،لذا لا نقترب من الحقيقة إلا بقدر ما نبتعد عن الغموض. لأن الحقيقة محسومة،لكن الجهل والغموض والحقد ، يحرفها ، بالرغم من ذلك تبقى الحقيقة موجودة. وقريبه منا ونتستمر برحلة البحث عنها وأي شخص لا يأخذ الحقيقة على محمل الجد في أمور صغيرة، لا يمكن الوثوق في الأمور الكبيرة. والحقيقة طموح ليس في متناولنا تحقيقها. ومعرفة الحقيقة ليست إلا مسألة ذكاء في المقام الأول، ثم مسألة الطبع ...

كما أن النفاق هو الذي يجعل الناس سعداء، أما الحقيقة فتجعلهم يشعرون بالحزن. متى دخل الغموض والشك خرجت الحقيقة أحيانا قول الحقيقة يفقد الصداقة. لكن مهماكانت الحقيقة مرة خير من الخداع الناعم. الذي يلدغ أماالحقيقة لا تلدغ، ما يلدغ هو إدراكنا لها. لذا دائماً تؤلم من وتعوّد على الأوهام. فالوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء. لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة ولا حقيقة نتعامل معها، وكأنها الوهم مثل الموت. والوهم أشد رسوخاً من الحقيقة. عندما يصل لمرحلة المرض وكثرة التمني يخلق الوهم وهذا لا ينتهي إلا بوضوح الحقيقة ليس هناك أحد واضح لكن بين الوهم والحقيقة، خيط رفيع غالباً يؤدي إلى خلق الحقيقة. كما أن الوهم أرض رخوة كالحلم الذي لا نستطيع تحقيقه. لأنه وهم في عقل صاحبه، وإذا كان الوهم حقيقة، فالاستسلام له كارثة كبرى..

إن الأشخاص الذين يتصفون بالحقيقيه ليس لديهم  عدد كبير من الأصدقاء، إلا القليل من الأشخاص الموثوق بهم، لأن الحقيقيين راضون عن هويتهم ولا يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام لإثبات صفاتهم الطيبة ويصعب في بعض الأحيان التمييز بين الشخص الحقيقي وغيره، لأن كلا منهما يتحلى بسمات مماثلة. ومع ذلك، لا يظهر الشخص الحقيقي بالفعل سوى السمات الحقيقية التي يتحلى بها.وعلى عكس الأشخاص الحقيقيين، الذين يعيشون الحياة كما هي، ويتخذون القرارات وفقا لمعتقداتهم وحدودهم، ولايشعرون بالاهتمام الكافي مطلقا، وذلك لأنهم لا يحبون أنفسهم ما لم يُبادلهم الآخرون الحب أولا. في حين يكون الأشخاص الحقيقيون راضين عن هويتهم، ولا يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام لإثبات صفاتهم الطيبة.

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي