((أعترافك بالخطأ مفتاح لحل المشكلة ))

((أعترافك بالخطأ مفتاح لحل المشكلة ))

  • الإثنين 29 أكتوبر 2024
  • 08:28 AM

 

 

 

الملتقى / شيخة الدريبي 

 

السعوديه الشرقيه الإحساء 

 

لم يكن سهلاً على نفسك أن تقر وتعترف بخطئك في كل الأحوال لابد إن تعتذر وتبرر لنفسك موقفك فلن تحصل على شيء بالمقابل وقد يتطور الموقف إلى مشاجرة بينك وبين نفسك وأنت في غنىَ عنها، أما إذا اعتذرت عن خطئك وبادرت على الفور بالاعتراف بخطئك، اعتذر لهاإنت إنسان، وليس هناك إنساناً كاملاً لا يقع في الخطأ، فنحن بشر ومن طبيعتنا النقصان، وعندما تعترف بخطئك لا تهول من ألامرحتى لا ينتقدك الآخرون وكن في موقف نبيل مع نفسك ونهي الموقف بابتسامة، وباعترافك بخطئك أنت تمهد جسر العلاقة مع الآخرين وبأننا بشر ولسنا معصومين،وإذا جرحت أحدا بقول أو فعل فبادر بالاعتذار، وتوضيح الامر وهذا يتطلب منك شجاعة وهذا النوع من التواضع لا يحقر من شأنك ..

لا تبالغ في تبرير موقفك لأن هذا يفاقم المشكله وكلما أسرعت بالاعتراف بالخطأ انتهت بسرعة..ولا تفتح النقاش مرة أخرى فيكون الاعتذار هو النهاية،وذا لم يتقبل الآخر اعتذارك في هذه اللحظة فسيتقبلها بعد فترة فلا تستعجل في رفض الاعتذار بل انتظر ولا تكرر الاعتذار وبالمقابل لا تقل لن أعتذر مرة أخرى بل الزم الصمت فهو مفتاحك لحل المشكلة، وإذا لم يكن لديك عمل بالمكان فعليك بالانصراف لأن القلوب ما تزال مشتعلة من الموقف ولكي تهدئها عليك بالانصراف من المكان، فهذا هو الحل .كذلك في المنزل فإن الاعتذار عن الأخطاء يحافظ لك على جو حميمي في العائلة، أما إذا تبادلت الاتهامات والتبريرات فإن المشاكل لن تنتهي أبداً، وخاصة بين الأزواج فعندما تظهر لك الزوجة  أخطاءك وبررت فلن تقدر على علاج المشكلة أما إن اعترفت بخطئك فكأنها برداً وسلاماً ..

فالمشادات، تتحول بسرعة البرق إلى مكالمات إيجابية ولطيفة وتحافظ على جو الأسرة مفعماً بالود والألفة، ولن ينزل من قدرك أن اعتذرت سواء في المنزل أو في العمل، بل إن ذلك سيرفع مكانتك ويزيد من قدرك في قلوب محبيك وتحير أعدائك فإن آفة الاعتذار هي الأعذار، وآفة الأسف هي التبريرات، فاجعلها اعتذارات واضحة المعالم ولا تلجأ للتبريرات،وكن مبادراً بألأعتذار وستجد القبول والصفح من الآخرين وهذا سيجعلك مقدراً أيضاً لأن الاعتذار يحتاج إلى شجاعة وبمجرد أن تعتذر وتسامح نفسك تشعر بقمة السعادة والطمأنينة، وكل هذا لا ينبع إلا من شخص نبيل وشجاع كذلك تخفف من شدة وحدة المواقف ..

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي