((لا تظلم حين يصبح الظلم عادة ))

((لا تظلم حين يصبح الظلم عادة ))

  • الإثنين 29 أكتوبر 2024
  • 09:20 AM

 

 

 

الملتقى / شيخة الدريبي 

السعوديه الشرقيه الإحساء 

 

 

تختلف وتتعدد أسباب تفشي الظلم المسلط على البعض بهدف توسيع دائرة النفوذ والسيطرة علي الاوضاع بقبضة من فولاذ، وهناك من يسلط سوطه ظالما لإخافة معارضيه وإسكاتهم وإعطاء العبرة بهم لغيرهم، وهناك من يظلم ويطغى فقط لينتشي بعظمته وقوته أمام الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة للدفاع عن أنفسهم فالظلم والعنف هدام لايبني شيئا ولا يأتي بخير، ولكن السكوت على العنف لا يعني قبول الظلم ربما مخافة الدخول في صراع مع الظالم. فكلمة الحق قوة لا تصل بالضعف والخنوع ..

فظلم الناسِ للناسِ من موجبات غضب الله تعالى سبحانة وتعالى وسخطه، فهو الذي حرم الظلم على نفسه وتوعد الظالمين شر وعيد. والظلم بين الناس أشكال ودرجات، فليس من ظلم وندم وطلب العفو وأعاد الحقوق لأهلها فتاب كمن ظلم واستمر في ظلمه فتجبر وطغى. الظلم مسؤولية كبيرة وأمانة ففي التعامل لا بد من مراقبة الله عز وجل، فالظالمين  تعوُّد على ظلمهم وطغيانهم، وتعوُّد بعض المظلومين على الركون للظلم، وتعوُّد الناس على رؤية الظلم أمام أعينهم وفي حياتهم اليومية من غير أن يحدث ذلك شيئا في أنفسهم حتى أنه  يقول "هذا أمر عادي وطبيعي، وما شأني أنا ما دمت لست بمظلوم ولا ظالم حتى أصبح الظلم شيئا عاديا في مجتمعاتنا ..
  
أن تفشي الظلم وسلب الحقوق، يعتبر منكرا فعلينا ان نساهم في الحدمن تفشيه وندافع عن المظلوم ونقف بجانبه بقدر ما نستطيع  بقلوبنابألسُننا ثم نتعاون على تغييره بأيادينا ولو تكلم المظلوم عن مظلوميته ولم يسكت لما تجاوزه ظالمه لضحيةٍ أخرى واستمر في ظلمه. طغت المصالح الفردية للناس على فطرتهم في الدفاع عن المظلوم والوقوف معه ضد الظالم، لكي تقضى مصالحهم لذا مهمتنا ودورنا أن ننبهة الظالم ثم مواجهته بهدف القضاء على الظلم والحد من انتشاره. سواء رجل او إمرأة يجب عليه أن يقف بجانب أخيه المظلوم والدفاع عن الحق وكشف الظلم حتى لا يصير عادة في نظر الناس..

أن الظلم هدام لايبني شيئا ولا يأتي بخير، البعض يقبل بالظلم مخافة من الدخول في صراع مع الظالم. فكلمة الحق قوة لا تصل بالضعف والخضوع، وإنما بالتضحية والصبر والوقوف مع المظلوم لاسترجاع حقه ومواجهت الظالم  وردعه عن فعله. الا يكفي أن عين المظلوم لا تنام وأن دعوته ليس بينها وبين الله حجاب وأن الظلم ظلمات يوم القيامة فيجب أن  نستنهض ونُسخر طاقاتنا ونضحي  من أجل تغيير حال الظالم والمظلوم وهذا لا يحدث ألا بتظافر جهود الجميع من صغار وكبار ونساء ورجال بمختلف التوجهات…

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي