(( التجاهل نصف السعادة ))

(( التجاهل نصف السعادة ))

  • الإثنين 29 أكتوبر 2024
  • 09:03 AM

 

الملتقى / شيخة الدريبي 

السعوديه الشرقيه الإحساء 

من المعروف أن الإنسان الذي لا يتكلم كثيرا، والذي يختار الأوقات المناسبة لكل كلمة يقولها، له هيبة وله مكانة، بالإضافة إلى أن كلماته عندما تخرج تكون في مكانها، وتكون في الوقت والموعد المناسب، وبالتالي فإن  جميعنا يجب أن نتعلم فن التجاهل والصمت، ولكن ليس دائما بل يجب أن نتمكن من اختيارالأوقات المناسبة بالتحديد عندما يتعرض إلى ضغط ما فلا تحاول الاهتمام بآراء الآخرين لكن استمع لها لانك سوف تسمع العديد من الآراء المختلفة التي يقولها الآخرون، وهذة من الأمور الطبيعية، حاول أن لا تهتم كثيرا لأن الأراء  قد تتغير من حين إلى آخر وتكون عكسية وسلبية، ولن تستطيع تجاهلها، لذا إن إتقان الصمت وإتقان التجاهل يعتمد على عدم الاهتمام والتفكير أكثر من مرة قبل أن ترد حتى تقنع نفسك بما يجول في خاطرك لأن الردود العشوائية في الأوقات الغير مناسبة سوف تندم عليها.فالتجاهل قد يكون مشكلة، وينهي العلاقة و كثرة الاهتمام تعتبر من السمات الأساسية التي تربط الاشخاص ببعضهما...فيجب أن يكون هناك اهتمام و تجاهل، من حين إلى حين، خصوصا عندما يخطئ الطرف الآخر في حقك.

التجاهل فن لا يعرف حلاوته إلا الشخص الذي يعيش على خطاه، لذا عليك أن تعيش كما تريد، وبالطريقة التي تريد، وليس كما يريد من حولك. وعليك أن تتجاهل كلام الناس والتعليقات، التي تأتيك يومياً من أشخاص هدفهم الأساسي هو إيذاء الآخرين بكلامهم، وجعلهم يفقدون الثقة والأمل، والكلام الذي تسمعه عنك هو مجرد كلام، ولا بد أن تتخطاه وتتجاهله، وكما يقال: إن أتقنت فن التجاهل اجتزت نصف مشاكل الحياة.

لكي تعيش بسلام عليك أن تحترف فن التجاهل، فالتجاهل نصف السعادة، وهو ليس صفة سلبية دائماً كما نعتقد، فربما تكون كذلك في بعض المواقف، ولكن في معظم الأوقات يكون التجاهل هو الحل مع الأشخاص السلبيين، الذين يرسلون إلينا ذبذبات محملة بالحسد والكراهية والغيرة والمقارنة والتعالي..

عليك بالتجاهل المحمود، فالحياة تحتاج إلى بعض التجاهل، تجاهل لأشخاص، وتجاهل لمشاكل ومنغصات، وكذا تجاهل لأفعال وأقوال، فليس كل شيء يستحق عصبيتك.

انس واصفح وتناس وتجاهل من أجل صحتك، من أصعب الامور ان يصبح الأصدقاء والأحباب، غرباء ومتقلبين يتجاهلون لحظات السعاده التي قضاها معا هناك تجاهل يستحق أن تمنحه فرصة أخرى، وهناك تجاهل لا يستحق معه إلا الرحيل.

ان التجاهل في بعض الأوقات  نعمة، فهو يعيد كل إنسان إلى حجمه الحقيقي، أنت حين تتأثر بكلام أو رأي شخص معين فإنك تعطيه قيمة وحجماً أكثر من حجمه الفعلي، لهذا لا بد أن تعطي لنفسك قيمة أكثر فإن كنت سعيداً فستكون سعيداً بنفسك، وإن كنت تعيساً فإنك ستكون تعيساً لنفسك، لذا لا تدع أحداً يعكر مزاجك وسعادتك…

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي