الملتقى / رياض سعود العوام
لم تكن “ كفاح ” امرأة عادية… كانت نهرًا من العطاء لا يجف، وأيقونة صبر تمشي على الأرض بثبات وإيمان.
في الصباح تنهض قبل أن تشرق الشمس، تودّع أبناءها بابتسامة دافئة، وتخفي خلفها تعب السنين.
تمضي إلى عملها بكل همة، تؤدي واجبها بإخلاص، وكأنها تحمل رسالة لا وظيفة.
وحين تعود، تخلع عن كتفيها عبء النهار، لتلبس عباءة الأم والمربية والزوجة، تُطعم هذا، وتُعلّم ذاك، وتُصلح ما أفسده التعب.
كانت تدير حياتها بحكمةٍ نادرة، لا تشتكي ولا تتذمر، بل ترى في كل تحدٍ فرصة جديدة للعطاء.
كانت تعلم أن النجاح لا يُقاس بالكلمات، بل بالقلوب التي تنبض حبًا وامتنانًا حولها.
وفي كل مساء، حين يهدأ البيت، ترفع يديها إلى السماء شاكرةً ربها أن منحها القوة لتكون كما هي:
امرأة استثنائية… أمًّا، وزوجةً، وموظفةً، ومربيةً، وإنسانةً عظيمةً بصبرها قبل كل شيء.