الملتقى / أمل منصور المسروريه
سلطنة عمان __ جعلان بني بو حسن
لطالما أضعفتني مشاعرُ اللهفة والحنين عن أداء أعمالي المعتادة ، كنتُ مسرورةً وأنا اتنقَّلُ بين الكتبِ والهوايات ؟ كنتُ استيقظُ صباحًا وروحانيةٌ من الرحمنِ تحملني بين ثنايا الطبيعةِ الخلابةِ ، ونسيمها الرقراقِ على وجنتيَّ ، واليومَ توقِظُني الذكرياتُ الجميلة في حينها ، والمؤلمة بعدها لأتأملَ سببَ تصرُّفهِ ، وهل يشفُّ ذلك عن عشقه لي ، أحبٌ هو أن تدقِّق في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ يتصرفها المحبوب؟ أعشقٌ هو أن يعجزَ لسانك أن تتفوهَ بكلماتٍ أمامه وفي غيابه تُسهبُ الحديثَ والضحكات؟ أشغفٌ هو أن تصمُتَ جوارحك دون حراك حين مروره ؟ أهو جنونٌ أن تتصلَ روحه بروحك ، ليأتيكَ الجوابُ بسكينةٍ تُريحُ الفؤاد ؟ أمَّا هذا الإعراض عنه وعن محاورته ورؤيته ؟ تناقضٌ غريبٌ ينتابني كل وقت ؛ لأنه في بالي كل وقت ، أصبحتُ أُفتشَ البرامجَ علَّني أجِدُ دواءً لداءِ شوقي ولهفي ، وجدتُ عباراتٍ جمَّةٍ قرأتُها منذُ زمن ، واليومَ آلمتني لأنَّ مشاعرَ الحبِّ انتابت وجداني ، أظنها كتابٌ يختصِرُ عِلَّتي حينما قال صاحبها : انْتبِه لقلبي ؛لأنَّكَ أنتَ بِهِ ، آهٍ من وجعِ العبارةِ حينما سمعتها ، حدثوني يا أهلَ العشقِ أين انتهى بكُمُ العشق؟ أنهايتهُ جنونٌ سرمدي أم لقاءٌ أبديِّ !!!