الملتقى / شوقي بن سالم باوزير
من خلال تواصلي مع مجموعة من النخبة من مختلف الشرائح في المجتمع (شرعيون، تربويون، رجال أعمال، اقتصاديون، أطباء، أدباء، إعلاميون، مديرون، أناس عاديون...) وذلك من خلال المقابلة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ جاءت هذه المشاركات لتؤكد أمرين الأول : اتفاق البعض على أن الفرص يمكن أن تتكرر، والثاني : اتفاق آخرين منهم على أنها لا تتكرر.. ولكل دليله الصحيح من وجهة نظره التي أحترمها وأقدرها وأجلها.
يقول أ. عبدالرحمن الحمام رجل أعمال بالشرقية *
"الفرصة التجارية هي الصفقة الرابحة التي تكون فوائدها وعائداتها تغطي المصروفات وتعود بربح لا يقل عن عشرين بالمائة.. إنّ أي عمل تجاري يرغب المرء الدخول فيه لا بد له من دراسة جدوى، فاذا ظهر له أنه عمل تجاري مجدٍ فيمكن الشروع فيه".
ويقول سالم بن عمر باوزير رجل أعمال بالشرقية :
الفرصة تأتي من يستحقها .. أن تغتنم فرصة الحياة لعمل عظيم للآخرة والحياة الأبدية للقاء ربك بقلب سليم كما أوجدك للحياة بقلب سليم وبريء وخال من الذنوب
*الفرصة كلمة نسمعها كثيرا وربما نرددها في عدد من المناسبات .. لكن هل نعي معناها حقا ؟؟
*الفرصة هي وسيلة لتحقيق هدف ما لديك تراها أمامك فجأة !! ولكن وماذا إن لم يكن لديك هدف .. ؟؟!! ومع ذلك تنتظر فرصة ما ؟؟!!! إنه نوع من الجنون أليس كذلك ؟؟؟ الكثير من تصرفاتنا يجد هذا الجنون لنفسه مكانا فيها.
دعني أطرح هذا السؤال : كيف تأتي الفرصة ؟؟ ولماذا ؟ يظن الكثير أن الفرصة تأتي مصادفة .. في الحقيقة هناك خطآن هنا ..
أولا :- إن كانت الفرصة تأتي مصادفة فعلا فما فائدة السعي ؟؟ فليقعد كل منا في منزله إذن منتظرا الفرصة الخيالية تلك لتطرق بابه معلنة له عن نجاحه الكبير في حياته .. بل وربما آخرته أيضا؟؟!! إنها أحلام في الحقيقة .. فإن كانت حكمة الحياة كذلك .. لم يكن الله سبحانه وتعالى ليقل لنا: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ).
لكن الحقيقة يجب أن يكون لك هدف محدد من حياتك ترجو تحقيقه .. وكل يوم تحاول السعي لتحقيقه خطوة بخطوة ولو ببطء شديد !! وإن لم تجد شيئا تستطيع فعله في يوم ما .. فيكفي تذكيرك نفسك به .. والدعاء إلى الله .. وإخلاص نيتك على ما تفعله ..
ثانيا :- ليس هناك صدفة !! "الفرصة صدفة "ذلك الوهم الجميل الذي عاش عليه ومات الكثيرون .. فكيف يكون هناك صدفة وقد قال الله سبحانه وتعالى “وكل شيء قدرناه تقديرا ” وأيضا قوله الله في الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء” فإن كانت الأشياء تأتي إجبارا أو مصادفة فكيف يقول رب العزة هذا ؟؟!!
*من يستحق الفرصة ؟؟ ببساطة هو من لديه حلم .. ويسعى لتحقيقه .. مستعينا بالله على ذلك .. ومتيقنا من نجاحه هذا ..
*والآن ماذا بعد ؟؟ بعد الحلم والسعي والعمل ؟؟ ربما أتتك أخيرا الفرصة!! فهل تقتنصها ؟؟ هل تستفيد منها حقا ؟؟ أم ستمر عليك مرور الكرام ولا من جديد ؟؟!! نعم ربما يحدث هذا، وقد حدث للكثيرين منا ذلك من قبل ! فهنا يأتي دورك وإثباتك لنفسك أنك كنت تستحقها دون غيرك !!
ويقول أ.عبدالعزيز بن عبدالله المحبوب رئيس فرع الجمعية السعودية للجودة فرع المنطقة الشرقية
"الفرصة للإنسان مصطلح يعبر عن مفاتيح النجاح التي تظهر فجأةً في طريق الحياة الشخصية ومساعيها، فإن ظفر بها وأمسكها فتحت له أبواب المستقبل لتحقيق أهدافه ونجاح مشاريعه، وإلا نالها من خلفه في الطريق نفسه ثم تجاوزه. والفرصة للمنظمة تعني ظهور إحدى مقومات النجاح في طريق التنافسية المؤسسية المتسارعة والتي تتطلب الظفر بها لتحقيق المستهدفات والنتائج المتميزة التي تحافظ على مكانتها بين مثيلاتها أو حصتها من السوق".
bawazeer8269@gmail.com