الملتقى / شيخه الدريبي 

السعودية الشرقية 

يعرف الحوار بأنه محادثة لفظية تتم بين شخصين أو أكثر، ويتم خلالها تبادل الأفكار والآراء، وإجراء المناقشات أو المشاورات أو غيرها، ولا يشترط في الحوار أن يكون الأطراف متشابهين في الآراء فقد يختلفون فيه، ولكن بإمكانهم أن يتناقشوا ويستمعوا لبعضهم البعض حتى يصلوا إلى نقطة مشتركة،كماأن عدم وصولهم إلى رأي مشترك لا يعني تخليهم عن احترامهم لبعضهم وقد يشتمل الحوار على التوترات والمفارقات، وفي الحوار الصحيح يبعد الأطراف مخاوفهم وأفكارهم ورغبتهم بالفوز؛ ويأخذون وقتًا لسماع أصواتٍ الآخرين وإمكانياتٍهم ويحاولون تقبلها أو رفضها بأسلوبٍ جيد والهدف الأساسي للحوار إنشاء نقطة تواصل جيدة بين الأفراد وتوجيهه بطريقةٍ جيدة فهذا وسيلة للوصول إلى مجموعة من الناس، ووسيلة جيدة لإنشاء الأفكار، والآراء، والمشاعر، والاستماع إليها، وتحسين العاقلات والصلات بين الناس على اختلافهم، واستفادتهم من بعضهم البعض ..

لذا فبعض الناس بدون الحوار سيواجه صعوبة في بناء الدوائر الاجتماعية، أو تطوير حياتهم المهنية.فهناك آداب للحوار يجب اتباعها والتحلي بها للوصول إلى حوارٍ ناجح وبناء بين الأفراد اهمها التفكير الجيدًا قبل الحديث،وترتيب الأفكار وتمحيصها والتأكد من صحتها قبل قولها،واختيار الكلمات الصحيحة بأسلوب جيد لتجنب الوقوع في الأخطاء أثناء الحوار قدر الإمكان . ثانيا من الأداب أيضا الاستماع الجيد للمتحدث أثناء كلامه وعدم مقاطعته، والإنصات إليه بكافة الحواس، مع التفكير بكلامه، فحسن الاستماع يعني أن يفهم الشخص وجهة نظر محاوره مما يؤدي إلى الوصول إلى حوارٍ ناجحٍ وفعال ..

كما أن حسن الانصات ينعكس على الآخر أيضًا فيحسن الاستماع إلى الشخص نفسه عندما يتكلم، وهكذا يأخذ كل واحدٍ فرصته الكافية في طرح وجهة نظره دون مقاطعة وتشتيت من الآخرين. لذلك التواضع والاحترام أثناء الحديث وتجنب الكبر والغرور، وعدم اشعار الشخص الآخر بالدونية، فكل شخصٍ لديه نوعٍ من المعرفة في مجالٍ ما، يمكن الاستفادة منها فيجب تجنب الإهانة والسخرية أثناء الحوار، لما لها من آثارٍ سلبيةٍ بالغة. والأنتباه للغة الجسد ونبرة الصوت أثناء الحوار فتثاوب الشخص أو تململه في الجلسة أو رجوع ظهره للخلف يعني ألشعور بالملل من الحديث ومراقبة نبرة الصوت إذا كانت تشير إلى الغضب أو الحزن فيمكن للمحاور اتخاذ الأسلوب المباشر لتجنب إزعاج من يحاورهم ..