الملتقى / شوقي بن سالم باوزير
من خلال تواصلي مع مجموعة من النخبة من مختلف الشرائح في المجتمع (شرعيون، تربويون، رجال أعمال، اقتصاديون، أطباء، أدباء، إعلاميون، مديرون، أناس عاديون...) وذلك من خلال المقابلة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ جاءت هذه المشاركات لتؤكد أمرين الأول : اتفاق البعض على أن الفرص يمكن أن تتكرر، والثاني : اتفاق آخرين منهم على أنها لا تتكرر.. ولكل دليله الصحيح من وجهة نظره التي أحترمها وأقدرها وأجلها. ومن هذه الكوكبة مجموعة من الأطباء .. فدعونا نرى ماذا يقولون عن الفرصة ؟
يقول د عبدالله مرعي الوادعي استشاري قلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض
الفرصة الحقيقية هي ان تكون موجودا في الوقت المناسب و المكان المناسب و الحالة النفسية المناسبة لكي تسطيع ان ترى فيما يراه الناس إما مغامرة كبيرة وإما أمرا تافها لا يستحق العناء، ولكنك تراه أمرا مفيدا وان كان لا يخلو من المخاطرة والتعب والتي انت مستعد لتحملها من اجل مكسب أكبر.
ولكي تستثمر الفرصة فلابد من تفريغ الذهن و الجسد في كثير من الحالات و استفراغ الطاقة في تحصيل اكبر قدر من المكتسبات و تحمل من قد يواجهك من الصعوبات
ومن يتهيب صعود الجبال.. يعش أبد الدهر بين الحفر
والفرص غالبا لا تعرض نفسها عليك بل لابد ان يكون لديك قدر من معرفة ما قد يكون فرصة فالإنسان العادي كما يقال، يرى ما يعرف، ولكن الانسان المميز يرى ما يخالف المألوف فيعرف أنه يحمل بين أعطافه فرصة أو فرصا لا يجب أن تفوت.
وإن فاتتك فرصة فلا تقض بقية عمرك متحسرا عليها، فنهر الحياة ما فتأ يحمل الفرص فلتقف على ضفافه و لترم سنارتك لتصيد واحدة منها
ويقول د. حامد محمد العمران استشاري تخدير وعناية مركزة /مدير مركز سعود البابطين للقلب سابقا
الفرصة هي إحدى الخيارات التي تمر على الانسان في مرحلة من مراحل حياته.
ولإن الفرصة كذلك؛ فيجب الاخلاص بها بما يرضي الله وإعطاء حقوقه والتجرد عن المنافع الشخصية فيها ، وهذا هو الاستثمار الحقيقي.
عندما تأتي الفرصة لأي إنسان فيتوجب عليه الاستشارة والاستخارة قبل الإقدام على هذه الفرصة.
لا يوجد شيء اسمه فرصة فاتت على الانسان لأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. ومن فاتته فرصة فليتأكد أن فرج الله قريب.
ويقول د جميل عطا طبيب
الفرصة في نظري هي التي تأتيك وأنت مستعد لها غير مضطر ولا مستعجل، وفي أمر تملك فيه الخبرات الكافية . وفيها نفع متعد لك و للناس ولا تتطلب التضحية بأغلب مدخرات الفرد ولم تأت عن طريق خبراء وممثلي شركات التسويق.
و يمكن استثمارها بعمل دراسة سريعة وبحث في الانترنت واستشارة الخبراء في المجال ثم معرفة الخطوات اللازمة والبدء بانتهازها.
ونصيحتي لمن جاءته فرصة بأن يتريث ولا يتردد
أما من فاتت عليه فرصة فأقول له : إنّ كل شيئ مكتوب، وهي لم تكن لك لذا لم تأتك، لكن تعلم هذا الدرس وانظر في أسباب فواتها لعلك تتفاداها في الفرص القادمة.. فالفرص السعيدة لا تأتي السعداء ولكن تأتي للمستعدين لها قبل مجيئها.
ويقول د. محمد بن مسعود العبدالله
الفرصة هي كمية الوقت الذي يمكن للشخص القيام فيه بنشاط محدد...غالبا يعود عليه او على آخرين بالمنفعة او الاستمتاع... وعبارة الاستثمار أكثر دقة من الاستغلال... حيث إنّ الاستثمار إيجابي من ناحية الاستفادة المتبادلة بين جميع الأطراف المعنية...
وهذا الاستثمار...أساسه وجود العقلية التحليلية (Analytical Mind)... الذي يقود التفكير نحو السلوك الواجب
اما من سنحت له الفرصة ...فيجب ان يكون هناك نظرة شاملة لما قبل النشاط وأثناءه وبعده... ثم اتباع الخطوات التالية :
التدرج عاجلا في إدارة المخاطر ( Risk Managment).
تقييم الخطر ( Risk Assessment )
تخفيف آثار الخطر ( Risk Mitigation )
التنفيذ ( Execution )
تقييم التجربة (Experience Assessment )
اما من فاتت عليه الفرصة... فسؤالي له: كيف تفوت عليه الفرصة إلا اذا كان في الاصل...لا يعي انها فرصة..!!
*عميد الاساتذة والموظفين /استاذ عمارة البيئة بكلية العمارة والتخطيط/جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل-الدمام
وتقول د. ابتسام محمد سالم باعيسى مديرة مركز السكري والغدد الصماء بمجمع الدمام الطبي / استشارية باطنية وغدد صماء/سابقا المدير الطبي للمجمع
تعريفي للفرصة هي منحة وهبة من رب العالمين ..
ونصيحتي لمن جاءته فرصة سانحة عدم التردد لان الفرص قد لا تتكرر.
أما من فاتت عليه الفرصة، فلا يندم فلعله خير له، ولكن ليتعلم مما حدث ولا يضيع أي فرصة أخرى قادمة.
bawazeer8269@gmail.com