الملتقى / شوقي بن سالم باوزير
بعد ان تحدثنا سابقا عن نتائج الدراسة فيما يتعلق بأهم عشر فرص، وذكرناها بالإضافة إلى أهم الفرص التي يعتبرها أفراد العينة فرصا ضائعة في حياتهم ؛ نتحدث اليوم عن :الفرص الممكنة من وجهة نظر أفراد العينة ( ذكورا وإناثا)
ثالثا: الفرص الممكنة من وجهة نظر أفراد العينة ( ذكورا وإناثا)
يتسع أفق الذكور في مجالات الحياة نحو إمكانية اغتنامهم للفرص أكثر من الإناث بدرجة كبيرة، كما أشارت إليه الدراسة؛
1- ففي مجال العبادة :
تنخفض الفرص العبادية الممكنة لفئة الشباب والشابات من وجهة نظرهم؛ وقد يكون ذلك بسبب الضعف الديني في هذه المرحلة. ثم تبدأ نسبة شعورهم بوجود فرص ممكنة في مجال العبادات بالازدياد رويدا رويدا مع تقدم العمر . وهذا أمر طبيعي فكلما تقدم المرء بالعمر كلما اعتنى أكثر بعلاقته بربه .
2- في مجال التجارة:
يعتقد الشباب خاصة والشابات بدرجة قليلة جداً بوجود فرص تجارية ممكن اغتنامها حتى مرحلة ما قبل الرشد. ثم يزداد إدراك الذكور بدرجة أكبر لإمكانية اغتنام الفرص في مرحلة ما بعد سن الرشد بسبب طبيعة الرجل في البحث عن الرزق. بينما لا تولي الإناث اهتمامهن للفرص التجارية الممكنة في هذه المرحلة بسبب طبيعة المرأة في قرارها في البيت، ووجود من يتحمل مسؤولية الإنفاق عليها شرعا (زوج ، أب، أخ..).
3- في مجال تطوير الذات:
لا يدرك الشباب والشابات حاجتهم لتطوير الذات، فبالتالي تنعدم نظرتهم للفرص المتوفرة في هذا المجال. لكنهم سرعان ما يستيقظون وخاصة الإناث (بعد المرحلة الجامعي ) وتتفتح آفاقهم نحو أهمية تطوير ذواتهم. وتزداد هذه النظرة بعد سن الرشد لدى الذكور بدرجة أكبر؛ ربما بسبب طبيعة الرجل والمرأة في هذه المرحلة.
4- في مجال العمل:
لا توجد هناك فرص عمل ممكن اقتناصها أمام الشباب والشابات على حد سواء حتى نهاية الدراسة الجامعية. وتزداد إمكانية اغتنام فرص العمل أمام الذكور في مرحلة ما قبل سن الرشد، بينما لا يرى الإناث ذلك أبدا. بينما تزداد النسبة عند الإناث حول وجود فرص عمل ممكن اغتنامها في مرحلة ما بعد سن الرشد.
5- في مجال الزواج:
ترتفع نظرة الشابات حول فرص الزواج الممكنة في مرحلة ما بعد المراهقة ربما لطبيعة المرأة، وأنها هي التي يسعى إليها الرجال. وبعدها تقل نسبة الفرص الممكنة للزواج في مرحلة ما قبل الأربعين لدى الرجال. بينما تنظر النساء جميعهن نظرة سوداوية نحو فرص الزواج الممكنة قبل الأربعين (بداية فوات قطار الزواج). مع بقاء الأمل في فرصة ممكنة بعد ذلك.
6- في مجال العمل التطوعي:
تنظر المرأة أكثر من الرجل (في مرحلة ما بعد المراهقة) إلى فرص العمل التطوعي باهتمام أكثر، ربما لطبيعة العاطفة لدى المرأة وحبها لخدمة الآخرين. بينما يتساويان في النظرة إلى إمكانية اغتنامها بعد ذلك لكن بدرجة ضعيفة؛ وربما يرجع ذلك إلى ضعف مفهوم العمل التطوعي لديهم أو الانشغالات الحياتية في هذه المرحلة.