الملتقى / شوقي بن سالم باوزير

 الفرص المنتهزة: من وجهة نظر أفراد العينة ( ذكورا وإناثا)
يفتخر كل من اغتنم فرصة باغتنامها، ويرجع ذلك أولا وأخيرا إلى الله عز وجل؛ ثم إلى الشخص نفسه أو من دلّه عليها وشجعه. ولقد أحدثت بعض الفرص عند البعض تغيرا جذريا في حياتهم ... كما أشارت إليه الدراسة؛
1- ففي مجال الدراسة العلمية
تتفوق الإناث في الدراسة على الذكور بدرجة أكبر. حيث ترتفع نسبة اغتنام الفرصة لديهن ضعف الذكور حتى سن الأربعين. بينما يتفوق الذكور عليهن بعد ذلك في اغتنام الفرص الدراسية ربما لارتباط المرأة ببيتها وقيامها بواجبها التربوي ورسالتها في الحياة. 
2- في مجال العبادات :
يتفوق الإناث في الجانب العبادي في مرحلة ما بعد المراهقة على الذكور في الفرص المنتهزة بفارق واضح. بينما ترتفع نسبة الفرص المغتنمة لدى الذكور بعد ذلك بدرجة أكبر.
3- في مجال التجارة :
لا توجد فرصا منتهزة في مجال التجارة في مرحلة الدراسة بسبب انشغال أفراد العينة بها. وتنعدم الفرص المنتهزة بعد الحياة الجامعية لدى النساء نظرا لطبيعة المرأة؛ فالتجارة لا تعتبر من أولوياتها في هذه المرحلة فهي غالبا ما يكون لديها من ينفق عليها بنتا كانت أو زوجة.. في حين أن نسبة الفرص المنتهزة في التجارة لدى الرجال قليلة ترتفع شيئا قليلا بعد الأربعين.
 4- في مجال تطوير الذات
يبدو أن الفرص المنتهزة في مجال تطوير الذات لدى الشابات في مرحلة ما بعد المراهقة منعدمة، وقد يرجع ذلك إلى عدم اهتمامهن بذلك. ويتفوق الشباب عليهن قليلا في ذلك. ولكن نسبة الفرص المنتهزة ترتفع رويدا رويدا وتكون أعلى لدى النساء مما يشير إلى أن اهتمامهن بأنفسهن يستمر مع تقدم الزمن بخلاف الرجال.
5- في مجال العمل :
لا توجد فرص منتهزة تذكر لدى الشباب والشابات في مجال العمل في مرحلة ما بعد المراهقة، ربما لاهتمامهم بالدراسة أو لعدم توفر الفرص أصلا لقلة خبراتهم. لكنهم يؤكدون تعرضهم لفرص منتهزة بعد ذلك حتى سن الأربعين. وبعدها تزداد فرص الرجال بدرجة أكبر (ربما للاستفادة من خبراتهم) بينما تنعدم لدى النساء (ربما لطبيعة المرأة ودورها الأسري).
6- في مجال السفر:
ينتهز ثلث الشباب فرص السفر في مرحلة ما بعد المراهقة، حيث يستهويهم السفر بدرجة عالية . بينما لا تتعرض الشابات لأي فرصة منتهزة في هذه المرحلة لطبيعة المرأة وارتباطها بأسرتها ودراستها. ثم تقل نسبة الفرص المنتهزة في مجال السفر لدى الرجال في مرحلة ما قبل سن الرشد وتنعدم تماما لدى النساء في هذه المرحلة. وبعد الأربعين تزداد نسبة الفرص المنتهزة لدى الرجال والنساء بنسبة متقاربة ربما لتفرغهم عن العمل، وارتباط المرأة بالسفر مع زوجها ونحو ذلك.
7- في مجال الزواج:
لا تتأخر الشابات عن اغتنام فرصة الزواج متى ما تقدم لها الشاب المناسب. وكذلك هي الحال بالنسبة للشاب متى ما وجد المرأة المناسبة وتهيأت له الظروف المواتية من عمل ونحوه.
8- في مجال التملك: (سيارة ، منزل..)
لا ينتهز الرجال والنساء فرصا في مجال التملك (بيت،سيارة...) في مرحلة ما قبل الأربعين؛ نظرا لظروفهم المادية وارتباطهم الأسري فهم عالة في هذه المرحلة على أسرهم.  ثم ترتفع نسبة فرصهم المنتهزة في التملك بعد ذلك بمقدار متساوٍ تقريبا.