الملتقى / شوقي بن سالم باوزير

نتابع اليوم الحديث عن نتائج الدراسة العلمية التي أجريت في مدينة الدمام المتعلقة بأهم عشر فرص في الحياة .. حيث خلصت الدراسة إلى تحديد أهم عشر فرص  من بين 15 فرصة مع بيان نسبة كل فرصة من حيث الأهمية في حياة الفرد  مرتبة من الأهم إلى الأقل أهمية ونستعرض اليوم الفرص الخمس الأولى :

فرصة عمل الطاعات والتقرب بها إلى الله:

فرصة وجود الوالدين أو أحدهما على قيد الحياة :
تصديق لقول النبي صلى الله عليه وسلم (رغم أنف ثم رغم أنف قم رغم أنف . قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة) رواه مسلم ( 8/5 (2551)).

وهذا تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) (رواه البخاري برقم 6412). ولا شك أن الصحة نعمة عظيمة يستطيع بها الإنسان القيام بأعماله في الحياة. وهي نعمة لا يكاد ينتبه لها كثير من الناس إلا حال السقم. فالحصيف هو الذي يغتنم هذه النعمة (الفرصة) ويسخرها بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة.

وتضم هذه الفرصة ثلاثة عوامل وهي:
الأول: الزواج المبكر : ويعتبر الزواج المبكر فرصة عظيمة لما لها من فوائد جمّة ومنها إحصان الفرج؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم : (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج). وكذلك استقرار صحة المتزوج البدنية والنفسية، والإكثار من الذرية.
الثاني: الزوجة الصالحة: وهي فرصة عظيمة لمن هيأ الله له الارتباط بامرأة صالحة يتمثل فيها أنها ذات خلق ودين (فاظفر بذات الدين تربت يداك)، وتطيع زوجها في غير معصية الله، محبة لزوجها، مسارعتها لمرضاة زوجها إذا أغضبه شيء منها، تحسن التبعل لزوجها، خادمة لزوجها، محافظة على مال زوجها. ومن جهة أخرى فهي ترعى أولاده وتربيهم تربية صالحة، وتصون عرضه في غيبته، وتعينه على فعل الخير من بر وصدقة ...، وتصبر على شظف الحياة مع زوجها، 
الثالث: تربية الأبناء: وهي فرصة مهمة أمام الوالدين فمن خلالها يحصلون على تحقيق قوله صلى الله عليه وسلم : (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) فالولد الصالح فرصة عظيمة.

فالعلم خاصة في الصغر  فرصة ثمينة، كما أن تعلم العلم النافع فرصة ثمينة أخرى. وتعتبر القراءة أداة التعلم الأولى؛ فمن أتيحت له فرصة القراءة وتهيأت له الأجواء لاغتنامها فقد ظفر بصيد ثمين.