الملتقى / ساره السلطان
عندما ينفعل امرؤ ما، الأفضل
له الهيمنة على انفعالاته قبل إصدار أي قرار!
حتى لا يجد ذاته المرتبكة بأسوار
من الإحراج! وتظهر منه ألفاظ سيئة
قد لا يتفوه بمثلها وهو هادئ النفس!
والبعض تظهر حقيقته من جوف
المواقف!!
وتظهر عيوبه التي كانت مستورة
عن الناس!
الأيام لا تفضح أحدا ، بل تعري حقيقة الخسة والوضاعة !
الذي يثرثر للآخرين بعمل فعله،
لم يدع مسارات نجاحه تتحدث عنه!
إن فعل خيرا من به على الناس،
وضخم فعله ولو كان صغيرا ،
هذه منة وسوء خلق!
-هذا النمط من الناس ابتعد عنه حتى لو فقدت ما كنت تتمناه منه!
قل لا وبصرامة وحافظ على كرامتك!
ومبادئك التي تحقق لك القيمة الإيمانية والمعنوية،
لا تهتم وثرثرته بأفضاله الجبارة عندما ترفض خبثه وحقارته!
وينعتك بأسوأ الصفات!
ليقنع نفسه أن الخطأ منك!
لا عليك من تفاهته وامض إلى رحاب الله، الذي لا يغلق إطلاقا،
-الأحمق من يلوم الحياة!
هي لا تتغير التغير من الناس ، وتظهر خستهم بالمواقف
التي تمزق الأقنعة!
وصاحب الخلق الحسن تترفع نفسه عن الجدال العقيم!!
ويكون أقرب إلى التغافل،
وهذا قمة انتصار النفس،
لا يرتدي قناع الزيف الذي يسقط لأول هبة ريح!
خلقك وهدوء نفسك أولى من أن يكدره انتصار في موقف عابر!
- انتبه تنخدع بأقواله أو أفعاله السطحية وتحدثه بسرك.
ولا يخدع نفسك كلامه الناعم ،
قد يربت على قلبك ظاهريا وقلبه الأسود لا تراه...
تدور الأيام أو المعايشة ،
وتعلم حقيقته !! برياحه المحملة بقذارة فعله وبذاءة لسانه !
وإياك كشف أوراقك الحقيقية وإفراط ثقتك بأحد حكمت عليه من موقف عابر...
ما لم تعلم حقيقته لتنقذ نفسك
من الشماتة!
فعدم منح الثقة بمن لا يستحقها تبقيك قويا وأكثر هيمنة على نفسك!
ولا تكن أجيرا للجبناء. .