السعوديه الشرقيه
الملتقى / شيخه الدريبي
يعبر الغرور عن سلوك الإنسان الذي يعكس في داخله الكبرياء في شكله المتضخم والمبالغة في الثقة بالنفس، حيث يتصرف الشخص المغرور بفخر كبير بما يمتلكه من ثروة أو مكانة أو تعليم، ويشعر بأنه الأفضل ويحاول التقليل دوماً من شأن الآخرين، كما يفخر بنفسه ويرى آنه شخصا مهماً للغاية دون وجود مبرر حقيقي لذلك، وقد يتصرف في بعض الأحيان مع الآخرين باحتقار وإظهار العداء لهم ويصعب عليه تقديم التنازلات وهذا الاسلوب يعبر عن مشاعر داخلية لدى الشخص وتكون في الحقيقة مغايرة لما يظهر على حاله في الظاهر، حيث يمثل ذلك ببساطة ولديه أقناع جيد لإخفاء الشعور بالخوف بأنه ليس جيداً بما فيه الكفاية في عيون الناس، وقد يسيطر عليه الشعور بأنه لا يستحق شيء ما في الحياة ولذا يقوم بالتصرف في صورة أنه الشخص الأكثر استحقاقاً على الدوام رغم معرفته أن الحقيقة غير ذلك، وهذا ما يدل على انعدام الأمان لديه بشكل عميق مما يدفعه للتمثيل وارتداء الأقنعة...
كما اننا نعرف الشخص المغرورببعض العلامات ومنهاالحضور بشكل متأخر باستمرار وعدم احترام الآخرين. ومقاطعة حديث الآخرين، وعدم الاهتمام بآرائهم. ورفض الإعتراف بالخطأ، والبحث عن مبررات لتفسير بأنه على حق بشكل دائم. التشكيك في قدرات الجميع على إنجاز المهام المختلفة. إحتقار الضعفاء. وصعوبة الاعتراف بنقاط الفشل والضعف. حب لفت انتباه الجميع، والحصول على موافقتهم. ويعتبر من لا يحبه عدو له ويهدده. ولا يقبل الاختلافات مع الآخرين، وليس له قدرة على التعامل مع الناس المختلفين.
وجود مشاكل في بناء العلاقات فالشخص المغرور يبعد الناس عنه. يهتم بهوس بالمظهر والذكاء يميل بغروره لحد النرجسية للتفاخر بالغرور الجسدي والدماغي، حيث أن النرجسي ويميل للتفاخر بجسده مثل الجسم الرياضية التي قد يحققها، كما يركز النرجسي الدماغي على ذكائه وقدرته وبراعته الفكرية، ويكون تفكيره متمركزاً حول الذات من خلال الشعور باستحقاق الأفضل عن من حوله، وقد يصبح غير راض عن الآخرين إذا لم يقوموا دوماً بالثناء على ميزاته المختلفة ومدح بين الحين والأخر …