افرص 70 فوق 40

افرص 70 فوق 40

  • الثلاثاء 01 ديسمبر 2025
  • 02:42 PM

 

الملتقى / شوقي بن سالم باوزير

 

 

تفاءل فالحياة ليست فرصة واحدة .. هناك فرص كثيرة. يقول (مارك توين): "امنح كل يوم الفرصة لأن يكون أجمل أيام حياتك". 

الحياة فرص وليس بالضرورة أن تكون كل الفرص التي أمامنا فرصاً عظيمة، دعونا نغتنم الفرص العادية التي تتهيأ أمامنا ونجعل منها فرصا عظيمة.


الحياة الدنيا فرصة لعمارة الأرض وابتغاء مرضاة الله (وابتغِ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) (القصص20) ، ولكن هذه الحياة بما فيها من فرص كثيرة ما هي إلا فرصة كبيرة واحدة لا تتكرر! فوجودنا على هذا الكوكب ليس مشكلة بل فرصة كبيرة للإعمار . إن الحياة الدنيا لن تمدد لأحد، كائناً من كان، وأنه لو كان أحد يستحق هذه الميزة لنالها أحب الخلق إلى الله وهو نبينا محمد صلى الله عليه و سلم. ولكن الله قضى ألا يعود أحد بعد الممات إلى هذه الأرض، ليعلم الجميع أن الحياة فرصة واحدة. فكل منا له عمر محدود لن يزيد أو ينقص، قال صلى الله عليه و سلم : (مالي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح و تركها) (رواه الترمذي 2378 و هو حديث صحيح). 


الحياة فرصة واحدة لن تتكرر .. العقلاء هم الذين يستغلون أوقاتهم ودقائق حياتهم، ويسابقون الوقت من أجل ملء كتبهم وسجلاتهم الأخروية، لإدراكهم أن الحياة فرصة واحدة لن تتكرر، لا يهابون الموت لأنهم قد استعدوا لهذه اللحظة، وإنما يخاف الموت من فرط وترك الحبل على الغارب، ولم يستعد للحظات الفراق. الحياة فرصة واحدة لن تتكرر.. لقد تساءل الخليفة سليمان بن عبدالملك عن سر خوفه من الموت وكراهيته له، فقال لأحد أبرز أطباء القلوب لديه آنذاك وهو الإمام سلمة بن دينار (أبو حازم) ما لنا نكره الموت؟ فقال : (لأنكم عمرتم الدنيا، وخربتم الآخرة، فتكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب).

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي