علاقة المشكلات والتحديات بتوليد الفرص

علاقة المشكلات والتحديات بتوليد الفرص

  • الثلاثاء 01 نوفمبر 2025
  • 02:46 PM

 

الملتقى / شوقي باوزير

 

 

 (البيتان من أبيات الحكمة المشهورة والمختلف في نسبتها لصاحبها؛  فقد نسبا للإمام الشافعي رحمه الله في ديوانه المنسوب إليه (77). وعزاهما صاحب "غرز الخصائص" (303) لأبي الفرج ابن هند. وفي "محاضرات الأدباء" (1/221) دون عزو).


 الحياة .. فرص.. وفرصتك الآن هي الحياة لتعمل خيرا لآخرتك
علاقة المشكلات والتحديات بتوليد الفرص

قيل : " إنّ  في جوف كل محنة منحة"
                     وقيل كذلك: "الحاجة أم الاختراع" 
                              وأقول: "إنّ الشدائد توّلد  الفرص فهنيئا لمن يغتنمها"

 المشكلة و الفرصة
يقول   تشارلز جينز : " بدون أهداف ستعيش حياتك متنقلا من مشكلة لأخرى، بدلا من التنقل من فرصة إلى أخرى".
المشكلة= الفرصة
يقولون إن المشكلة ما هي إلا فرصة سانحة لك لتبذل قصارى جهدك. وأحياناً تأتي الفرصة في ثوب التحدي أو في ثوب مشكلة أو أزمة.

 


ويقول  فؤاد بن عبدالله الحمد: من فوائد الشدائد أنها تخرج الطاقات الكامنة فتظهر قدرة الإنسان الحقيقية، وتعوِّده الجد بعد أن تعود الكسل، والنشاط بعد الخمول، والعمل لدين الله بعد أن أخذت الدنيا مجامع قلبه،... فمن الشدائد تأتي الفرص.
 نحن نعيش في وقت كثرت به التحديات وفي جميع جوانب الحياة تقريباً. فالتحديات تأتينا اليوم من كل مكان بسبب: التغير السريع في أحداث ومجريات العالم، كل يوم تقنية حديثة، نظم وإجراءات عمل جديدة، تزايد في ضغوط العمل، أو حتى بسبب تغيّر تعامل الآخرين معنا.
وفي كثير من الأحيان وبسبب طبيعتنا البشرية، كلما سارت الأمور بعكس توقعاتنا أو ظهر تحدٍ جديد في حياتنا، كانت ردة فعلنا عاطفية كالشعور بالضيق أو الانزعاج بسبب ما حدث.

 


وقد يتحول تركيزنا فقط في التفكير بكيفية التخلص من هذا الأمر وتجاوز هذا التحدي الذي ظهر في طريقنا من غير الانتباه للفرصة التي تأتي مع هذا التحدي.

هل تتذكر متى آخر مرة واجهت تحديا في حياتك… هل تتذكر كيف كانت طريقة تعاملك مع هذا التحدي سبباً في تغيير مجرى حياتك؟
عندما تواجهنا صعوبات الحياة وتقابلنا الشدائد قد لا نستطيع في هذا الوقت ملاحظة باقي نعم الله التي نعيشها، وأيضاً لا نرى فائدة مواجهتنا لتلك الشدائد؛ وهي صقلنا وتخلصنا من الأعباء الشديدة التي تثقلنا وتربطنا في الأرض، وعلى القدر نفسه من الأهمية فالشدائد تجعلنا أفضل كأشخاص فدائماً بعد الحروب تأتي الغنائم ويكسبها من تحمل الحرب إلى النهاية ولم يتخلف أو يستسلم. الشدائد تعلمنا أن نكون أكثر مرونة كما تزيد من إيماننا بالله وتعلِّمنا استثمار الفرص.

 


في بعض الأحيان نتجاوز هذا التحدي بكل نجاح، وفي أحيان أخرى تجرفنا هذه التحديات وتعصف بنا، وهذا يحدث للجميع.! لكن كيفية تعاملك واستجابتك لهذه التحديات هو ما سوف يصنع الفارق، وكما قالت الكاتبة الفرنسية أناييس نين “يمكن لآفاق الحياة أن تكون واسعة أو ضيقة، وذلك يتوقف عليك أنت وحدك وعلى مقدار شجاعتك ”.

 


للتواصل BAWAZEER8269@GMAIL.COM 
إلى اللقاء في فرصة قادمة إن شاء الله

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي