الملتقى / شوقي سالم باوزير
الفرص في الحياة (41 فوق 40)
الحياة .. فرص.. وفرصتك الآن هي الحياة
العوامل المساعدة على انتهاز الفرص وزيادة التعرض لها
(1) الهمة العالية: إنّ أفضل وأقوى وأقصر طريقة يتعلم منها الناس اغتنام الفرص هي الهمة العالية.
(2) حمل الهم: بحيث يكون الهدف ضمن اهتمامات المرء وتناسبه مع قدراته. فالفرص تأتي لمن يكون فكره مشغولا بأمرها، ولا تأتي لم جلس في منزله منتظرا إياها لتطرق بابه.
(3) التوكل على الله: فالفرصة تطرق باب المتوكل على الله ذي الهم الساعي الجاد العامل.
(4) التخطيط: أحيانا تكون هناك فرص مستقبلية تلوح في الأفق من بعيد إلا أنها تحتاج إلى إعداد فترة طويلة لها ليكون المرء مستحقا لنيلها وقت ظهورها، وهذا لا يتم إلا بالتخطيط الجيد استعدادا لاستغلال مثل هذه الفرص؛ بحيث حينما تظهر هذه الفرصة يكون المرء مستعدا لانتهازها. ومن ذلك شهر رمضان ... الإجازات بأنواعها...الشتاء غنيمة المؤمن (يصوم نهاره لقصره ويقوم ليله لطوله).......وما إلى ذلك.
(5) السعي الدؤوب (الأخذ بالأسباب) :
توزع الأرزاق في البكور وتحل البركة لكنها لا تأتي لمن يطلقون الأماني من أسرّة نومهم، اغتنام الفرصة يحتاج إلى الأخذ بالأسباب...
إن السعي يولد الفرص أمام الإنسان. وقد أمرنا الله بالسعي قال تعالى: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ( التوبة 105) وقال صلى الله عليه وسلم : (اعملوا فكلّ ميسر لما خلق له) متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء” رواه ابن حبان في صحيحه. فيبقى على المرء اقتناص الفرص فإن اقتنصها فهي فرصة سانحة، وإلا فهي فرصة عابرة.
(6) اليقظة:
وهي الانتباه والصحوة وهي ضد الغفلة وخلاف النوم. وهي الوعي والبداهة. وكلما امتاز المرء بهذه الصفة كان ما يتعلق بها من فرص أقرب للاقتناص من غيره غير اليقظان.
(7) الشجاعة:
وهي الجرأة والإقدام والشدة عند البأس، وهي إما شجاعة طبيعية أو شجاعة أخلاقية. وتزداد نسبة التعرض للفرص بتوفر هذه الصفة في المرء فاقتناص الفرصة يحتاج إلى إقدام وجرأة وهذا لا يتأتى إلا للشجعان من الناس.
(8) التفاؤل:
يقول (ونستون تشرشل): "المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى الفرص في كل صعوبة". إن الروح الإيجابية التي تسعى للإنتاج والإنجاز، وتبحث عن فرص النجاح وتصنعها، هذه الروح لايمكن أن تعطى تلقِينا، ولايمكن أن تَصنع لدى الجيل روحا طموحة بمجرد أن تملى عليه.
ومن ثم فإن على المربين والمصلحين حمل مسؤولية إيجاد جيل الإيجابية والفاعلية والتفاؤلية، ولن يتحقق ذلك حين تكون لغة التشاؤم هي اللغة التي تسود في سوق الوعظ والخطابة، أو سوق التوجيه والإرشاد، أو سوق المحاضرات والملتقيات. ولا حين تكون مجالس الصالحين الغيورين تنضح بذكر أبواب الفساد، وتعداد المعوقات وافتعال العوائق، حين يعيش الشاب على هذه اللغة المتشاءمة فكيف نريد منه أن يكون منتجاً. ومسؤولا عن بث روح التفاؤل في نفوس الناشئة بل في نفوس عامة الناس يدفعهم للسعي نحو الإنجاز والنجاح بل نحو التفوق والتميز، مما يزيد من نسبة تعرضهم للفرص التي تحقق لهم أهدافهم في حياتهم.
للتواصل BAWAZEER8269@GMAIL.COM
إلى اللقاء في فرصة قادمة إن شاء الله