الملتقى / شوقي بن سالم باوزير

(البيتان من أبيات الحكمة المشهورة والمختلف في نسبتها لصاحبها؛  فقد نسبا للإمام الشافعي رحمه الله في ديوانه المنسوب إليه (77). وعزاهما صاحب "غرز الخصائص" (303) لأبي الفرج ابن هند. وفي "محاضرات الأدباء" (1/221) دون عزو).
الحياة .. فرص.. وفرصتك الآن هي الحياة
    أحوال الناس في التعامل مع الفرص (الجزء الثاني )

4-  فرص تهيأت للبعض ولم تتهيأ لآخرين:

وهم الذين لم تتح لهم الفرصة لتحقيق رغباتهم وأهدافهم بينما حققها غيرهم قال صلى الله عليه وسلم ( ...واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك...) . هناك أمور في الحياة يسعى إليها المرء لكنه لا يتمكن من تحقيقها لسبب أو لآخر خارج عن إرادته فيحققها شخص آخر، ومن الشواهد على ذلك  بناء السد العالي ؛ فأول من أشار ببناء السد العالي في مصر ( أكبر مشروع كهرومائي في الشرق الأوسط)  هو العالم العربي المسلم الحسن بن الحسن ابن الهيثم- المتوفى عام 1029م)- والذي لم تتح له الفرصة لتنفيذ فكرته بسبب عدم توفر الآلات اللازمة لبنائه في عهده. وبعد أكثر من 900 سنة تم بناء السد. ( انظر الموسوعة التاريخية – موقع الدرر  السنية)

5 - الانشغال بأول فرصة :

من الناس من تسنح له مجموعة متتالية من الفرص على فترات متقاربة، إلا أنه ينشغل بالأولى منها وتأخذ عليه لبه، بل قد تصرفه عن فرص أخرى تالية لأسباب عدة منها: استغراقه في الفرصة الأولى أو اكتفاؤه بها. ومنها ضعف بصيرته فلا تكون عنده نظرة شاملة للأمور. ومنها اختلال الأولويات لديه فيقدم المهم على الأهم وهكذا..

6-  الجهل بكيفية اختيار الفرصة الأفضل

وهنا يأتي دور النخب في المجتمع بالتوعية بالفرص السانحة مبكرا، وإزالة المعوقات التي تحول بين الناس وبين اغتنامهم للفرص، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تحول بينهم وبين اغتنام الفرص، وتأهيل الناس لاغتنام الفرص بوسائل متنوعة، مع إيجاد قدوات أمام الناس يقتدون بها في المبادرة لاغتنام الفرص.

للتواصل BAWAZEER8269@GMAIL.COM 
إلى اللقاء في فرصة قادمة إن شاء الله