الفرص في الحياة (27 من 40)

الفرص في الحياة (27 من 40)

  • الثلاثاء 01 أكتوبر 2025
  • 12:42 PM

 

الملتقى / شوقي بن سالم باوزير

 

 

الحياة .. فرص.. وفرصتك الآن هي الحياة
    أحوال الناس في التعامل مع الفرص (الجزء الأول)
تختلف أحوال الناس في تعاملهم مع الفرصة الواحدة بين مدرك لها ومهتم بها، وبين  جاهل أو غافل أو غير المكترث. بل إن هناك من الناس من تتهيأ له الفرصة وتغيب عن آخر. ومن الناس من ينشغل بأول فرصة تقابله فيغرق فيها؛ فتفوته فرص كثيرة ربما كانت أعظم منها. ومن الناس من تتهيأ له الفرصة فلا يحسن اغتنامها، بل قد يسيء التعامل معها، بينما يحسن استثمارها آخرون . ومنهم من يزهد في الفرصة أو يكون مثاليا لدرجة أنه يريدها كاملة كالقمر ليلة البدر .


1-    عقول فقيرة  تزهد  في الفرص :

 

 

هؤلاء أناس عقولهم فقيرة،  وقد يمعنون في التفكير في الفرصة وأبعادها ويضعون العراقيل أمامها  هؤلاء أناس يصفون أنفسهم بأنهم ينتظرون الفرص ، وقد يكونون كذلك، إلا أنهم لا يفعلون شيئا إذا سنحت لهم. والسبب في ذلك أنهم أصحاب عقول فقيرة.
يقول الملياردير الصيني (جاك ما) صاحب موقع Alibaba  الشهير:
أسوأ ناس تتعامل معهم هم ذوي العقول الفقيرة.
- أعطهم شيئا مجاناً سيقولون هذا فخ !
- أعطهم فرصة مشروع برأس مال قليل سيقولون انه ليس بمشروع حقيقي و لن يدر عائدا كبيرا
- أعطهم فرصة مشروع برأس مال كبير؛سيقولون ليس لديهم المال الكافي لاستغلال الفرصة.
- وإذا قلت لهم جربوا شيئا جديدا سيقولون ليس لديهم خبرة.
- وإذا قلت لهم جربوا تجارة تقليدية فسيقولون إنها صعبة وليس لديهم وقت كاف لها.
- وإذا أعطيتهم فرصة تجارة إلكترونية سيقولون إنها هرمية وأفكار وهمية .
في الواقع هم يفكرون أكثر من تفكير بروفسور جامعي وينتجون لأنفسهم أقل من شخص أعمى.
فقط اسألهم، ما إذا بإستطاعتكم فعل شيء جديد ومختلف غداً لتحسين وضعكم؟
سيجيبون لا نعلم ..
 ذوي العقول الفقيرة يفشلون بسبب شيء واحد، لأن حياتهم عبارة عن انتظار !
ينتظرون الفرص و لكن لا يخوضون في أي تجربة طوال حياتهم ..

2-    فرصة واحدة وحالات متعددة

 

 

 

هناك من الفرص من تتهيأ في ظرف واحد لمجموعة كبيرة من الناس لكنهم يختلفون في طريقة التعامل معها؛ فهم بين المدرك لأهميتها أو الجاهل، أو الغافل.. ومنهم المهتم بها ومنهم غير المكترث بها. ومن الشواهد على ذلك فرصة ظلمة الليل والناس فيها أصناف.قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: حافظوا على هذه الصلوات الخمس، فإنهن كفارات لهذه الجراحات، ما لم تصب المقتلة، فإذا صلى الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل، منهم من عليه ولا له ، ومنهم من له ولا عليه، ومنهم من لا له ولا عليه : فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب فرسه في المعاصي، فذلك عليه ولا له.
 ومن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي، فذلك له ولا عليه، ومن لا له ولا عليه : فرجل صلى ثم نام، فذلك لا له ولا عليه .
قال سلمان الفارسي :( إياك والحقحقة، وعليك بالقصد، والداوم) (حديث موقوف). صحيح الترغيب 

 

3-     فرص متعددة وظرف واحد :

 

وذلك حينما يحتوي الظرف الواحد على أكثر من فرصة، ومن شواهد ذلك اغتنام الوقت الواحد في أكثر من عبادة وكما يقولون (عصفوران بحجر) أو( اثنان في واحد) أو ( حج وقضاء حاجة) 
فإذا ذهبت إلى المسجد ماشيا على قدميك فالخطوات عبادة في حد ذاتها تؤجر عليها لكن يمكنك استغلال هذا الوقت كذلك في ذكر الله أو قراءة القرآن ونحو ذلك.

للتواصل BAWAZEER8269@GMAIL.COM 
إلى اللقاء في فرصة قادمة إن شاء الله

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي