الفرص في الحياة (26 من 40)

الفرص في الحياة (26 من 40)

  • الثلاثاء 01 أكتوبر 2025
  • 01:18 AM

 

الملتقى / شوقي سالم باوزير

 

(البيتان من أبيات الحكمة المشهورة والمختلف في نسبتها لصاحبها؛  فقد نسبا للإمام الشافعي رحمه الله في ديوانه المنسوب إليه (77). وعزاهما صاحب "غرز الخصائص" (303) لأبي الفرج ابن هند. وفي "محاضرات الأدباء" (1/221) دون عزو).
الحياة .. فرص.. وفرصتك الآن هي الحياة
أنماط الناس في التعامل مع الفرص المتعلقة بالآخرين 
تحدثنا في المقال السابق عن أنماط الناس في التعامل مع الفرص المتعلقة بالآخرين (الجزء الأول) وذكرنا منها :الأول: متيحو الفرص، الثاني: مفوتو الفرص،  واليوم نتحدث عن النمط الثالث والرابع


الجزء الثاني :
النمط الثالث: موسعو الفرص للآخرين

 

 

يحدث أن تكون الفرص لأفراد أو جهات محدودة ؛ لكن يمكن توسعة أنماط منها ليعم عددا أكبر وجهات أكثر .إنّ توسعة الفرص أمام الغير هو عمل ذو حدين ؛ فيمكن أن يكون سلبيا  وذا مردود عكسي على الغير أو المجتمع ؛ خاصة من أولئك المتربصين أو الحاقدين أو الراغبين في الإساءة رغبة في تحقيق أهداف لهم غير نبيلة كمن يسعى إلى توسيع الفرص في المجتمع لتنتشر الرذيلة ويختل الأمن فيه. ومن جهة أخرى يمكن أن يكون توسعة الفرص أمام الغير عملا إيجابيا؛ فبشيء من الجهد والذكاء يمكن توسيع نطاق الفرصة ليشمل عددا أكبر أو جهات أكثر ، سواء كانت فرصا تعليمية أو اقتصادية أو غيرها فيعم نفعها الكثير والدال على الخير كفاعله.

النمط الرابع:  مغلقو الفرص أمام الآخرين

 

 

يقول (سون وو) : "إذا كان العدو يستريح، فلا تعطه الفرصة لذلك .. إذا كنت أنت تستريح – احرص على أن تنهك قوى عدوك أثناء راحتك. " 

إنّ إغلاق الفرص أمام الغير هو عمل ذو حدين ؛ فيمكن أن يكون سلبيا وذا مردود عكسي على الغير أو المجتمع؛ حينما يمارس البعض الاحتكار بمجالاته المتنوعة، فيحول بين الآخرين والاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم. ومن جهة أخرى يمكن أن يكون هذا الإغلاق إيجابا كقاعدة (سد الذرائع) في الشريعة (الذريعة هي الطريقة المفضية للمفسدة )؛ حيث تسد الشريعة المنافذ (الفرص) التي يمكن من خلالها الوصول إلى الوقوع في الحرام. 

ومن ذلك قوله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) سورة الأنعام (108) ؛ فقد نهى الله عن سب آلهة الكفار لئلا يكون ذلك ذريعة (فرصة) إلى سب الله تعالى.


للتواصل BAWAZEER8269@GMAIL.COM 
إلى اللقاء في فرصة قادمة إن شاء الله

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي