الفرص في الحياة (21 من 40)

الفرص في الحياة (21 من 40)

  • الثلاثاء 01 أكتوبر 2025
  • 03:12 PM

الملتقى / شوقيبن سالم باوزير

 

(البيتان من أبيات الحكمة المشهورة والمختلف في نسبتها لصاحبها؛  فقد نسبا للإمام الشافعي رحمه الله في ديوانه المنسوب إليه (77). وعزاهما صاحب "غرز الخصائص" (303) لأبي الفرج ابن هند. وفي "محاضرات الأدباء" (1/221) دون عزو).
الحياة .. فرص.. وفرصتك الآن هي الحياة
الحياة بحر زاخر.. والفرص فيها بعدد ما فيه من كائنات حية، الأسماك بأنواعها، والحيتان بأحجامها، والقنفذيات والمرجانيات بألوانها، والطحالب والنباتات بأشكالها ...
أنواع الفرص
يقول جيري جونس  "لا تبحث عن الفرص البعيدة إلا بعد أن تنتهي تماما من استغلال جميع الفرص الموجودة بين يديك." 

يمكن تقسيم الفرص إلى عدة أنواع باعتبار طبيعتها (دينية أو دنيوية) أو مشروعيتها (من حيث الحل والحرمة) أو من حيث ظهورها أو من حبث قدرة الناس على التعامل معها، وأخيرا من حيث وصفها.
 أولا: من حيث طبيعة الفرص نوعان دينية ودنيوية:

 

فالفرص الدينية: هي تلك الفرص المتعلقة بالأمور الدينية وما يترتب عليها من اكتساب للثواب في الآخرة وزيادة فيه.
والفرص الدنيوية: هي تلك الفرص المتعلقة بالأمور الدنيوية وما يترتب عليها من اكتساب للمادة أو المكانة أو الوجاهة أو نحوها. ومتى ما صلحت نية المرء مع هذه الفرص وخلصت لربه، كانت تبعا للفرص الدينية بطريق غير مباشر. 
ثانيا: من حيث المشروعية وهي ثلاثة أنواع ( محرمة-مندوب إليها – مباحة):

 

1- فرص مندوب إليها: مثل أي فرصة تجارية أو اجتماعية أو وظيفية أو علمية أو...تكون مباحة ولا يشوبها أمر محرم أو مكروه شرعا.
2- فرص محرمة : وهي نوعان:
أ - فرص محرمة في ذاتها مثل: الكبائر والمعاصي بأنواعها كالسرقة والغش والخداع..وما شابه ذلك
ب -  فرص محرمة بما يشوبها من أمور محرمة 
3- فرصة مباحة كأي أمر جعله الله مباحا في الحياة.
ثالثا : من حيث وقت ظهور الفرصة نوعان :

 

 

1- فرص عابرة (آنية) : تظهر دون تخطيط مسبق 
2- فرص مستقبلية: يمكن التخطيط لاقتناصها عند توفر المعلومات عنها
رابعا: من حيث القدرة على التعامل مع الفرصة نوعان :

 

 

1- فرص مقدور عليها:  بإمكان المرء التعامل معها 
2- فرص غير مقدور عليها: ليس بإمكان المرء التعامل معها لسبب أو لآخر
خامسا : من حيث الحجم ( كبيرة وصغيرة)

 

 

وقد تكون الفرصة كبيرة الحجم ويتفاوت مدى كبرها بالنسبة للشخص، فبعض رجال الأعمال إذا ضاعت عليه صفقة مكسبها مليون ريال لا يهتز ولا تؤثر فيه، ولا تكون بالنسبة فرصة عابرة لأن مركزه المالي كبير، وقد تعّود على صفقات أكبر من ذلك بكثير. بخلاف بعض الأشخاص إذا فاتته فرصة مكسبها ألف ريال من الممكن أن يصاب بالسكتة القلبية؛ حيث تمثل له قيمة الفرصة شيئا عظيما، ومن الممكن ألا تتكرر له هذه الفرصة مرة أخرى يقول (آميلي نوثومب) : " عندما نجد الفرصة لتفادي الموت فمن الواجب أن نعيش !"
وعليه فيمكن أن تكون الفرص الصغيرة بالنسبة لبعض الأشخاص هى فرصا عظيمةً لآخرين، وقد تكون قيمة اغتنام الفرصة كبير جداً لبعض الأفراد، ومن ناحية أخرى الفرصة نفسها لا تمثل شيئا يذكر للبعض الآخر، ويرجع السبب في ذلك إلى حجم توفر الماديات، أو إلى طبيعة الشخص نفسه؛ فقد يكون سلبيا لا تهمه الفرصة، ولا اغتنامها أو لا يكون لديه أدنى طموح أو شعور بالمسؤولية .
سادسا:  الفرصة من حيث العدد نوعان ( مفردة ومجتمعة) :

 

 

الفرص المفردة ويقصد بها فرصة في شهر  أو في سنة أو في العُمُر.
والفرص المتعددة حيث تأتي عدة فرص سويا، ولاستغلالها لابد أن يكون هناك وضوح في الرؤيا والرسالة والأهداف ليتمكن المرء من اختيار الفرصة المناسبة له  بعيدا عن الحيرة و التخبط في التعامل مع مجموعة الفرص.
سابعاً:  الفرصة من حيث الوقت نوعان ( منتظمة وعشوائية) :

 

 

الفرص المنتظمة: هي الفرص المتكررة بانتظام كتلك الفرص الموسمية، فكل موسم يحمل مجموعة من الفرص "موسم رمضان – موسم الاجازة ...وغيرها" . ويمكن في هذه الحالة الاستعداد لها.
أما الفرص العشوائية فهي من جنس الفرص السانحة التي لا ترتبط بزمان أو مكان. 
في اليابان مثل يقول: " الوقت والفرص لا ينتظران أحد".       

وإلى لقاء في فرصة أخرى
للتواصل BAWAZEER8269@GMAIL.COM

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي