الفرص في الحياة (2 من 40)

الفرص في الحياة (2 من 40)

  • الثلاثاء 01 سبتمبر 2025
  • 08:25 AM

 

الملتقى / شوقي بن سالم باوزير

 

إِذا هَبَّتْ رِياحُكَ فَاغْتَنِمْها * فَعُقْبَى كُلِّ خافِقَة ٍ سُكُوْنُ
ولا تغفلْ عنِ الإحْسانِ فيها * فلا تدري السُّكونُ متى يكونُ
(البيتان من أبيات الحكمة المشهورة والمختلف في نسبتها لصاحبها؛  فقد نسبا للإمام الشافعي رحمه الله في ديوانه المنسوب إليه (77). وعزاهما صاحب "غرز الخصائص" (303) لأبي الفرج ابن هند. وفي "محاضرات الأدباء" (1/221) دون عزو.

تعريف الفرصة :
تُطلق الفرصة في اللغة على النَّهزة والنَّوبة والإصابة والتمكنِّ والاغتنام.( )" لسان العرب" مادة : فرص. (7/64).
وفي معنى الفرصة بوَّب الإمام البخاري في صحيحه (كتاب الحج) بابًا أسماه: (باب التجارة في الموسم والبيع في أسواق الجاهلية)" صحيح البخاري" (2/181).

؛ يشير إلى فرصة التجارة في المواسم حيث تتهيَّأ سبلُ الكسب بشكل كبير من خلال اجتماع الناس في هذه المواسم.
بل قد تكون الفرصة أحيانًا بابًا للنجاح بعد الفشل ؛
 فالفشل ما هو إلا فرصة لبداية جديدة بعزيمة وذكاء.

وللفرص مكانة عظيمة في حياة الإنسان؛ فهي تقدِّم للإنسان في لحظة أو لحظات من الزمن أرقى ما ينتظره من خير ، وأوسعَ ما يريده من بركة, وقد تغير حياته فتجعله في عداد الكبار في لحظة من لحظات الزمن حين يستعد لاستقبالها, ويدرك آثارها ويستثمرها .

الفرص مبذولة مبثوثة لا حدَّ لها في المنظور البشري (وهو ما يُسمى بالفرص المتاحة) ، وما ينتهي إلى علمنا منها إنما هو ما في أذهاننا. 

وحين يضيق بنا المقام فلا نجد الفرصة السانحة؛ فلنسعَ لخلقها (وهو ما يسمى بصناعة الفرص) . 

بل حين تَحُلُّ الأزمات، وتضيق الفجوات، وتُغلَّق الأبواب، وتزداد ظلمة الليل هناك دائمًا فرصة ما، علينا فقط أن نبحث عنها بين طيات تلك الأزمات, فنكتشف ثغرات ومنافذ يمكن أن توظف التوظيف الإيجابي المثمر (الفرص في بطون اللافرص). 

إلى اللقاء في فرصة قادمة إن شاء الله


للتواصل BAWAZEER8269@GMAIL.COM

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي