الملتقى / شوقي بن سالم باوزير
إِذا هَبَّتْ رِياحُكَ فَاغْتَنِمْها * فَعُقْبَى كُلِّ خافِقَة ٍ سُكُوْنُ
ولا تغفلْ عنِ الإحْسانِ فيها * فلا تدري السُّكونُ متى يكونُ
(البيتان من أبيات الحكمة المشهورة والمختلف في نسبتها لصاحبها؛ فقد نسبا للإمام الشافعي رحمه الله في ديوانه المنسوب إليه (77). وعزاهما صاحب "غرز الخصائص" (303) لأبي الفرج ابن هند. وفي "محاضرات الأدباء" (1/221) دون عزو.
الفرصة مُفرحة لمن اقتنصَها..
مُحزنةٌ لمن فاتت عليه ..
سريعةٌ في ظهورها, وقد تكون مفاجئةً ..
بطيئةٌ في تحيُّنها وانتظارها..
تعرِض نفسَها على عموم الناس أحيانًا ..
وتخصُّ آخرين أحيانًا أخرى ..
ثمينةٌ في مردودها لمن اقتنصها ..
زهيدةٌ في عيون من جهلها أو لم يقدر على النَّول منها...
بعضها يتكرر في الحياة يوميًّا ، أسبوعيًّا ، شهريًّا أو سنويًّا..
وبعضها نادر الحدوث، وقد لا تتكرر أبدًا للفرد الواحد, أو لمجموعة من الأفراد, أو لمجتمع واحد أو لعدة مجتمعات, أو حتى للعالم كله ..ت
خرج من رحِم المِحن أحيانًا ...
ذاتيةُ الظهور بأمر الله،
قابلةٌ للصناعة البشرية بتقدير الله
.. تعرض نفسَها على الجميع أحيانًا،
وأحيانًا تكون عزيزةً، فلا ينالها إلا النَّزْرُ اليسير..
تأتي في ثوب واحد أحيانًا, فيختلف الناس تُجاهها..
وأحيانًا تأتي فريدةً في ظرف واحد,
وأحيانا يكون الظرف الواحد مليئًا بها..
منها المُوهِمة الخادعة، ومنها الحقيقية...
الخوف يضيعها ،
والإقدام يستثمرها..
غُنْمٌ للبعض وغُرْمٌ على آخرين ..
تأتي خِلسة, وأحيانًا كالشمس في رابعة النهار .. وأحيانًا أخرى لا يراها إلا ذو بصر وبصيرة، وأحيانا يبصرها أعمى القلب والبصر والبصيرة..
تأتي أحيانًا متدثِّرة في لحاف العمل متعثِّرة في أعطافه ..
يخطبها الناس فلا تقبل إلا بمهر اسمه (العمل)..
وأحيانًا تبذل نفسها رخيصةً للقاصي والداني.......
إنها خليطٌ متناقض من هذا وذاك ..
يلتقي هذا الخليط في نقطة واحدة هي : عالم الفُرص ...
إلى اللقاء في فرصة قادمة إن شاء الله
للتواصل BAWAZEER8269@GMAIL.COM