الزائدة (15) الدجال الكذاب في آخر الزمان والأربعون .. وأربعون فائدة في قصة خروجه

الزائدة (15) الدجال الكذاب في آخر الزمان والأربعون .. وأربعون فائدة في قصة خروجه

  • الثلاثاء 01 أغسطس 2025
  • 12:53 PM

الملتقى / شوقى بن سالم باوزير

 

ومازال الحديث مستمرا في عالم الأربعين.. الأربعون وما أدراك ما الأربعون؟؟

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:   يَخرُجُ الدَّجَّالُ في خَفْقةٍ مِن الدِّينِ، وإدْبارٍ مِن العِلمِ، فلَه أرْبعونَ لَيلةً يَسيحُها في الأرضِ، اليومُ منها كالسَّنةِ، واليومُ منها كالشَّهرِ، واليومُ منها كالجُمُعةِ، ثُمَّ سائِرُ أيَّامِه كأيَّامِكُم هذه، وله حِمارٌ يَركَبُه عَرضُ ما بَينَ أُذُنَيه أرْبعونَ ذِراعًا، فيقولُ للنَّاسُ: أنا رَبُّكُم، وهو أعْوَرُ، وإنَّ ربَّكُم ليس بِأعْوَرَ، مَكتوبٌ بَينَ عَينَيهِ كافِرٌ -ك ف ر مُهَجَّاةٌ- يَقرَؤُه كلُّ مُؤمِنٍ كاتِبٍ، وغَيرِ كاتِبٍ، يَرِدُ كلَّ ماءٍ ومَنهَلٍ إلَّا المدينةَ ومكَّةَ، حرَّمَهُما اللهُ عليه، وقامَتِ الملائِكةُ بِأبْوابِها، ومعه جِبالٌ مِن خُبزٍ، والنَّاسُ في جَهْدٍ إلَّا مَن تَبِعَه، ومعه نَهرانِ أنا أعْلَمُ بهما منه، نَهرٌ يقولُ: الجَنَّةُ، ونَهرٌ يقولُ: النَّارُ، فمَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه الجَنَّةَ، فهو النَّارُ، ومَن أُدخِلَ الذي يُسَمِّيه النَّارَ، فهو الجَنَّةُ، قال: ويَبعَثُ اللهُ معه شياطينَ تُكَلِّمُ النَّاسَ، ومعه فِتْنةٌ عَظيمةٌ، يَأمُرُ السماءَ فتُمطِرُ فيما يَرى النَّاسُ، ويَقتُلُ نَفسًا ثُمَّ يُحييها فيما يَرى النَّاسُ، لا يُسَلَّطُ على غَيرِها مِن النَّاسِ، ويقولُ: أيُّها النَّاسُ: هل يَفعَلُ مِثلَ هذا إلَّا الربُّ، قال: فيَفِرُّ المُسلِمون إلى جَبَلِ الدُّخانِ بالشامِ فيَأتيهِم، فيُحاصِرُهم، فيَشتَدُّ حِصارُهم ويُجهِدُهُم جَهْدًا شَديدًا، ثُمَّ يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريَمَ فيُنادي مِن السَّحَرِ، فيقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، ما يَمنَعُكُم أنْ تَخرُجوا إلى الكَذَّابِ الخَبيثِ؟ فيقولونَ: هذا رَجُلٌ جِنِّيٌّ، فيَنطَلِقون فإذا هُم بعيسى ابنِ مَريَمَ، فتُقامُ الصلاةُ، فيُقالُ له: تَقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ، فيقولُ: لِيتقَدَّمْ إمامُكُم فلْيُصَلِّ بِكُم، فإذا صلَّى صلاةَ الصبحِ خَرَجوا إليه، قال: فحينَ يَرى الكَذَّابُ يَنْماثُ كما يَنْماثُ المِلْحُ في الماءِ، فيَمْشي إليه، فيَقتُلُه حتى إنَّ الشَّجَرةَ والحَجَرَ يُنادي: يا رُوحَ اللهِ، هذا يَهوديٌّ، فلا يَترُكُ ممَّن كان يَتبَعُه أحَدًا إلَّا قَتَلَه.
)رواه الإمام أحمد في المسند ، قال شعيب الأرناؤوط إسناده على شرط مسلم )
  هذه أربعون فائدة من هذا الحَديثِ: 
1-    بَيانُ عِظَمِ فِتنةِ المَسيحِ الدَّجَّالِ. 
2-    إثباتُ نُزولِ عيسى عليه السَّلامُ آخِرَ الزَّمانِ. 
3-    كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأمُرُ أُمَّتَه بما يَنفَعُهم.
4-    كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحذِّرُ المسلمين مِمَّا يَخافُ عليهم منه
5-    إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بعَلاماتِ السَّاعةِ التي تُنذِرُ بقُربِها؛ لِيُبادِروا بالعَمَلِ الصَّالِحِ؛ لِلنَّجاةِ مِن هَولِها، 
6-    الدَّجَّالُ  (الكَذَّابُ وهو التَّغطيةُ، سُمِّيَ به؛ لِأنَّه يُغطِّي الحَقَّ بباطِلِه).  الذي يَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ، ويَدَّعي الأُلوهيَّةَ، 
7-    الدجال أكبَرُ فِتنةٍ في الأرضِ
8-    الحكمة من خروج الدجال الامتحان والاختبار
9-    يخرج الدجال في قِلَّةَ الدِّينِ، وقِلَّةَ أهلِه، وظُهورَ أهلِ الباطِلِ على أهلِ الحَقِّ، وفُشُوَّ الشَّرِّ وأهلِه،  
10-    يخرج الدجال حينما يَنزِعُ اللهُ العِلْمَ بمَوتِ العُلَماءِ.

11-    الدجال يَدورُ في كُلِّ الأرضِ أربَعونَ لَيلةً وتَكونُ أيَّامُه مُختَلِفةً في الطُّولِ والقِصَرِ، "اليَومُ منها كالسَّنةِ، واليَومُ منها كالشَّهرِ، واليَومُ منها كالجُمُعةِ، ثم سائِرُ أيَّامِهِ كأيَّامِكم هذه"
12-    أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن أدرَكوا ذلك الزَّمانَ أنْ يَقدُروا أوقاتَ الصَّلَواتِ فيُصلُّوها خَمسَ صَلواتٍ في مِقدارِ اليَومِ المَعروفِ
13-    للدجال حِمارٌ يَركَبُه عَرضُ ما بَينَ أُذُنَيْه أربَعونَ ذِراعًا" وهذا يَدُلُّ على عِظَمِ خَلقِ هذا الحِمارِ
14-    يدعي الدجال الألوهية؛ فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلنَّاسِ: أنا رَبُّكم" وهو كاذِبٌ في ذلك؛ لِأنَّ اللهَ سُبحانَه له صِفاتُ الكَمالِ والجَمالِ، بَينَما الدَّجَّالُ "هو أعوَرُ، وإنَّ الله ليس بأعوَرَ
15-     إثبات رؤية المؤمنين لربهم عز وجل بعد الموت . روى الإمام أحمد بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عـلـيــه وسلم قال للناس وهو يحذرهم فتنة الدجال: "تعلمون أنه لن يرى أحد منكم ربه - عز وجل - حتى يموت.
16-    من علامات كذب الدجال مَكتوبٌ بَينَ عَينَيْه كافِرٌ -ك ف ر مُهَجَّاةً-" ظاهِرةَ الحُروفُ، أو مُفَرَّقةَ الحُروفِ "يَقرَؤُه كُلُّ مُؤمِنٍ كاتِبٍ، وغَيرِ كاتِبٍ"
17-    يدخل الدجال كل مكان في الأرض إلَّا المَدينةَ ومَكةَ، حَرَّمَهما اللهُ عليه
18-    قامَتِ المَلائِكةُ على أبواب المدينتين المقدستين مكة والمدينة لِحِراسَتِهما من الدجال، ومَنعِه مِن دُخولِهما. 
19-    مع الدجال جِبالٌ مِن خُبزٍ وطعام
20-     يكون الناسُ  حينها في تَعَبٍ وقِلَّةٍ مِنَ الأزْوادِ والطَّعامِ؛ فيُعطي الدجالُ أتباعَه مِنَ الخُبزِ والطَّعامِ والماءِ الذي معه، 
21-    مع الدجال  نَهرانِ، نَهرٌ يَقولُ: الجَنَّةُ، ونَهرٌ يَقولُ: النارُ" وهذا بزَعمٍ كاذِبٍ مِنَ الدَّجَّالِ؛ لِيَفتِنَ الناسَ ويَخدَعَهم "فمَن أدخَلَ الذي يُسمِّيه الجَنَّةَ، فهو النارُ، ومَن أدخَلَ الذي يُسمِّيه النارَ، فهو الجَنَّةُ"
22-    يَبعَثُ اللهُ مع الدجال شَياطينَ تُكلِّمُ الناسَ" لِتَخدَعَهم وتَفتِنَهم "
23-    مع الدجال فِتنةٌ عَظيمةٌ: يأمُرُ السَّماءَ فتُمطِرُ فيما يَرى الناسُ" هذا كالسِّحرِ الذي تَراه العُيونُ، ولكنْ لا حَقيقةَ له
24-    من فتنة الدجال أنه  يَقتُلُ نَفْسًا ثم يُحييها، فيما يَرى الناسُ، لا يُسلَّطُ على غَيرِها مِنَ الناسِ، فلا يَستَطيعُ إجراءَ الحياةِ والمَوتِ مَرَّةً أُخرى على أيِّ أحَدٍ "ويَقولُ: أيُّها الناسُ: هل يَفعَلُ مِثلَ هذا إلَّا الرَّبُّ؟ 
25-    يهرب  المُسلِمونَ" مِنَ الدَّجَّالِ "إلى جَبَلِ الدُّخانِ بالشَّامِ
26-    يَأتي الدجال إلى المسلمين، فيُحاصِرُهم، فيَشتَدُّ حِصارُهم ويُجهِدُهم جَهدًا شَديدًا بسَبَبِ حِصارِه لهم ومَنعِهم مِنَ الزَّادِ والمَؤونةِ
27-    يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريَمَ
28-    يُنادي عيسى بن مريم الناس  وَقتَ الفَجرِ  فيَقولُ: يا أيُّها الناسُ، ما يَمنَعُكم أنْ تَخرُجوا إلى الكَذَّابِ الخَبيثِ؟" فتُقاتِلونَه وتَمنَعونَه مِن فِتنةِ النَّاسِ؟ 
29-    يرد المسلمون فيَقولونَ: هذا رَجُلٌ جِنِّيٌّ"؛ وذلك لِمَا يَرَوْنَه مِن سِحرِه وخِداعِه
30-    يَنطَلِق المسلمون إلى عيسى عليه السلام وقد نَزَلَ مِنَ السَّماءِ "فتُقامُ صَّلاةُ الفجر
31-    بقاء الصلوات إلى آخر الزمان.
32-    يُقالُ لعيسى بن مريم : تَقدَّمْ يا رُوحَ اللهِ" لِتَؤُمَّ المُسلِمينَ في الصَّلاةِ 
33-    يَقولُ عيسى بن مريم: لِيَتقدَّمْ إمامُكم فليُصَلِّ بكم"؛ وذلك لِأنَّه يَعرِفُ أنَّ إمامَ المُسلِمينَ في الصَّلاةِ لا بُدَّ أنْ يَكونَ منهم
34-    إذا صَلَّى المسلمون صَلاةَ الصُّبحِ تَوجَّهوا إلى الدجال الكَذَّابِ  مع عيسى.
35-    حينَ يَرى الدجال الكَذَّابُ  ويَعلَمُ بقُدومِ عيسى ابنِ مَريَمَ، يَذوبُ كما يذوب المِلحُ في الماءِ
36-    يَمشي إليه  عيسى ابنُ مَريَمَ "فيَقتُلُه" ويُخلِّصُ الناسَ مِن فِتنَتِه.
37-    ثم يُقاتِلُ  عيسى بن مريم عليه السلام أتْباعَ الكَذَّابِ مِنَ اليَهودِ، فيَختَبِئونَ منه خلف الأشجار والأحجار.
38-    يُنطِقُ اللهَ سُبحانَه الأشياءَ، حتى إنَّ الشَّجرةَ والحَجَرَ يُنادي: يا رُوحَ اللهِ" يَعْنونَ عِيسى بنَ مَريمَ عليه السَّلامُ، هذا يَهوديٌّ" يَختَبئُ "
39-    لا يَترُكُ  عيسى أحدا مِمَّن كان يَتبَعُه إلَّا قَتَلَه"، فيَنقَطِعُ دابِرُهم جَميعًا، ويُهلِكُهمُ اللهُ بيَدِ المُسلِمينَ مع عيسى ابنِ مَريَمَ عليه السَّلامُ.  
40-    أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم والمسلمة بالتعوذ من الدجال قبل السلام؛ قال الشيخ ابن باز رحمه الله : ثبت عنه ﷺ في أحاديث كثيرة أنه كان بعدما يتشهد في آخر الصلاة قبل أن يسلم يستعيذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ، وكان يأمر بهذا ويقول: إذا تشهد أحدكم؛ فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال فالمشروع للمؤمن وللمؤمنة التعوذ من هذه الأربعة.
وللتواصل bawazeer8269@gmail.com

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي