الملتقى / عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
لا تجعل هدفك أن تكون أفضل من شخص ما، بل أن تكون أفضل من نفسك في وقت سابق، إذا أردت أن تعيش حياة سعيدة فاربطها بهدف، وليس بأشخاص أو أشياء، فالغالبية من الناس يمتلكون القدرات الهائلة لتحقيق الكبير من الأهداف، لكنهم يميلون للملهيات وإضاعة أوقاتهم في المسليات، الفكرة باختصار ضع هدفا ولا تتخلى عنه حتى تحققه، والعقبات هي تلك الأشياء المخفية التي تراها عندما ترفع عينيك عن الهدف، ولا أحد يحتكر النجاح لنفسه، فالنجاح ملك لمن يدفع الثمن، وكل شجرة كانت حبة، فكن عظيما في الفعل كما كنت عظيما في الفكرة (وإن غدا لناظره قريب).
يقول المتنبي:
ولست أرى في الرجال عيبا
. كنقص القادرين على التمام
اعمل بجد في صمت ودع النجاح يحدث الضجيج، وانتظار النجاح بدون العمل الشاق لتحقيقه يعادل انتظار الحصاد بدون بذر البذور، والنجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك.
تقول الحكمة الهندية: من أراد النجاح في هذا العالم عليه أن يتغلب على أسس الفقر الستة: النوم – التراخي – الخوف – الغضب – الكسل – المماطلة.
والنجاح ليس عدم فعل الأخطاء، ولكن النجاح هو عدم تكرار الأخطاء، وكثرة حسادك شهادة نجاحك، وأفضل طريقة تنتقم بها وترد على من خذلك وتهكم بك هي تحقيق نجاح ساحق لا يتوقعه من حولك، والنجاح كما يقول أرنولد غلاسكو: (أمر بسيط؛ افعل الشيء الصحيح، بالطريقة الصحيحة، في الوقت الصحيح).
وتحديد الأهداف هو الخطوة الأولى في تحويل ما هو غير مرئي إلى مرئي، فاعمل بجد أكثر من أي شخص عادي وستصبح ناجحا بشكل غير عادي، وإذا لم تنجح الخطة (أ) فإن الأبجدية تحتوي على حروف كثيرة، وسر النجاح هو الثبات على الهدف، والناجح هو من أحسن استغلال الوقت حين ضيعه غيره، فاذهب إلى النوم شاعرا بأنك ناجح في كل ليلة وراض تماما، وفي النهاية ستنجح في زرع فكرة النجاح في عقلك الباطن، وتيقن أنك ولدت لتنجح وستحدث العجائب كلما دعوت الله، والناجحون لا يستسلمون أبدا، بينما المستسلمون لا ينجحون أبدا، والنجاح لا يأتي دفعة واحدة، بل هو محصلة مجموعة من المجهودات الصغيرة الواعية التي تتكرر كل يوم والتي تقع ضمن خطة تصل بك إلى تحقيق المراد.