الملتقى / فاطمة الحميدي الماجد
نهنئكم بقدوم عيد الأضحى المبارك.أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات (كل عام وانتم بخير )
شعيرة جميلة بترابط مشاعر الأسرة واختيار الأضحية الطيبة وربطها ووقوف الأطفال حولها ينتظرون صلاة العيد والمعايدة ثم إستعداد للنحر ..
وما أجمل بيت يسمع فيه صوت كبيرسن يوجه لطريقة التسمية والذبح والإهتمام بأدق التفاصيل باتباع السنة بتوزيع الثلث صدقة وثلث يهدى وثلث لأهل البيت..
كبير السن كنز لا يفنى وهو من أسباب السعادة ورونق الحياة وهم حراس العادات والتقاليدوالثقافة والتراث حيث انهم حلقة وصل بين الماضي والحاضر ..ويحرصون على منح الجيل الجديد خلاصة تجاربهم وابراز اهمية الموروث الشعبي بالتكاتف والإجتماع على موائدهم مما يعزز المحبة والألفة بين الأسر وأفراد المجتمع.
وتختلف موائدالعيد لاختلاف عادات أهالي المدن الشمالية عن الجنوبية والشرقية والغربية .سنتطرق لبعض العادات والتقاليد التي لا زال يتوارثونها أهالي حائل في عيد الأضحى ..وهي :التبعان .والخليع. وهذه من الأكلات الشعبية التي اشتهر بها أهل حائل، بالأخص وجبة التبعان تتكون الكوارع والكرش وقطع من القلوب والكبد والكلى، تطبخ حتى الإستواء وتقطع وتقدم في صينية كبيرة مع الكمون والصرار أي الفلفل الأحمر الجاف والليمون الأسود المطحون".
و أما الخليع " يختلف في طريقة الإعداد لأنه عبارة عن شحم يقطع ويوضع على النار مع التحريك حتى يخرج منه الدهن بما يسمى الودك ثم يوضع عليه قطع من اللحم حتى ينضج ويتحمر ويضاف الملح وبعض البهارات ثم يصفي السمن عن باقي اللحم والشحم الناتج بعد أن اصبح مقرمش شبيه البروستد كما يستخدم مع بعض الطبخات لإضافة طعم مميز للطبخ .
، والوقت المناسب لتقديمها هو الفطورفي منزل أكبر العائلة سنًا،. ويقدم إلى جانبها الفاكهة والخضار وبعض الأطباق الشعبية الحائلية . مثل الجريش والكبيبة والرغفان والقشد والعصيدة بالتمر .
أما طقوس عيد الفطر تختلف عن عيد الأضحى حيث تمد السفر خارج المنزل ويشترك الجيران بإخراج صواني الرز واللحم "كبسة اللحم" كمائدة رئيسية تتزين بالفقع والقرصان والخضار تمزج بإضافة النكهات بالكشنة والذرور وهو الليمون الأسود يطحن مع الكمون وتقدم مائدة صباح العيد.
في الشوارع وأمام المنازل والساحات المجاورة للمساجد في العديد من أحياء حائل، تحتضن الحواري تجمع العديد من المواطنين والمقيمين كبيرهم وصغيرهم. ولا زالت هذه العادات والتقاليد تتوارث من جيل لآخر وهو مظهر من مظاهر التآخي والتآلف بإظهار الفرح والسرور بالألعاب الشعبية مثل العرضة والسامري احتفال بالعيد، أعاده الله علينا وعليكم أعواماً عديدة وأعماراً مديدة .