الملتقى / اليمن
بقلم / نجاح هيسان
محاولة أخرى لإقناع سوسنةٍ نبتت على أطراف حزني، محاولة أخرى لسحب تجربة قديمة لم تشبهني تماما وطمرها وادع مايخصني في حفرة.
وأدع قصيدة آن لها العبور أن تعبر
أن تتزلج بمزلاجين، أن لاتتعرض لفداحة الخيبة كما تعرض لها وجوه المترفين أمثالي!
شتاءان وبعض الخريف، مشط وأحمر شفاه كتاب يتحدث عن الهلع ومحاولة خلق الذات من العدم، استرداد لشفةٍ يابسة تشققت من افتقارها البسمة، هذا جُلّ ما يجمعنا.
ابتعدتُ لتقترب، اقتربت لتبتعد من أين لي بمعجزة تجعلني على الصراط معك?
كل قوانين الطبيعة لم تمنحني أن أطل على غيومك لكنها تعاضدت لترقص معي تحت المطر.
إسوارك الذي زرعته في معصمي فتيل جار الاشتعال حين تفضل الغرق دوني، يصبح ألماً مفتوحا كلما أدرت بصري نحوه!
بين قضبانك أقع على ركبتي كمتصوفٍ أودى به الدوران حول نفسه.
أغنية مشتركة وبعض من كتب رشيقة القوام قادرة على إعادة تشكيلنا من جديد ووضع كل قلبٍ في موقعه الصحيح.
ألم أخبرك أن لحنا قد يوقظ حربا مرة ويوقظ حبا مرة أخرى ?
ألم أخبرك أن قلبين تدحرجا في منتصف الكلمة لايمكن إقناعهما للمثول أمام محكمة الغياب ?
أخبرتك لكنك تفضل الهطول ومحو آثار مسيرة حب كاملة.
إياك أن تتنفس العصافير يومٍ غدٍ لوحدها فاستيقظ مبكرا.