الانضباط الذاتي والأهداف

الانضباط الذاتي والأهداف

  • الثلاثاء 01 مايو 2025
  • 09:04 AM

 

الملتقى / عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

إنك بحاجة إلى وضع أهداف لك لكي تحقق أمورا ذات شأن في حياتك، فلا يمكنك أن تصيب هدفا لا تراه، وإذا كنت لا تعلم إلى أين أنت ذاهب فكل طريق سيوصلك إلى هناك، فالذين وضعوا لأنفسهم أهدافا وخططا كسبوا أكثر مما يكسبه الآخرون، وغالبية الناس يعتقدون أن لديهم بالفعل أهدافا، وإنما هي آمال وأمنيات، وليست استراتيجية للنجاح، فالأمنية هي: "هدف بلا قوة دافعة تقف وراءها"، والأهداف التي لا تدوّن، ولا تتطور إلى خطط، تشبه طلقات الرصاص التي تخلو من البارود، قال جيم رون: "إن الانضباط هو الجسر الذي يصل بين الأهداف وإنجازها".
يُحكى عن المفكر الفرنسي (سان سيمون)، أنه علّم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول:
(انهض سيدي الكونت... فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية). 

فيستيقظ بهمة ونشاط، ممتلئ بالتفاؤل والأمل والحيوية، مستشعراً أهميته، وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير... والكثير... 
المدهش أن (سان سيمون)، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه، فقط القراءة والتأليف، وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة. 
لكنه كان يؤمن بهدفه هذا، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش. 
فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها...؟!

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي