استعادة 

استعادة 

  • الثلاثاء 01 مايو 2025
  • 11:38 PM

 

الملتقى / نجاح هيسان

 

حين أقف على حافة القصيدة أمرُّ ببالك كالظنّ،وأنا أيمم جهاتك،أدُبُّ في المسافات لاتُتبعني فكرة الإرهاق.
أستند كخشبةٍ على عمود نصٍ كتبته ولم أكن فيه حتى بهيئة مجاز!
أمرُّ ملطخة الوجه وقد بدا عليَّ وجع الكآبة،امرأة تجرُّ أوصالها وقد خُلقت على مساماتها آلاماً مفتوحة.
أغلق عيني بعد أن قطعت كل أرصفة الذكرى، ألتحم بعبارة قلتها لي في موعدٍ آفل" أنتِ ابنة الغيم،والغيم لايقطر نارًا" لَكَم سجنتني هذه العبارة! 
ثم يبتلعني النوم تاركة غليان المعاناة.
ها قد مرت الساعات بعد أن ركضت حافيةً في ليلٍ قارس.
تمر الساعات أحاول أن أفرك بأصابعي التفكير الذي يجيئني بك،حاولت أن أتقمص دور اللص وألعب مع عقارب الساعة لعبة القفز لكنها لم تُجدي نفعًا!
كنت أريد أن أمضي دونك ولو لساعة واحدة!
تارةً أتأرجح بين الكتب لكنني في كل مرة أنسّل منها إليك،وتارة أتأرجح بين حبل الأغاني الممدودة التي قلت عنها ذات وقت بأنها ذات نفسٍ موسيقي عريض،وقد شنقت نفسي بسماعةٍ متصلةٍ بأذني كي لا يشاركني إيّاها أحد.
الصوت العالق بأذني والنبرة المتعالية وأنت تتحدث عن سقوط سقطرى وذاك الحنق الذي تبديه أوقعني حقًا في كرهِ الساسة هو أداة إدانة أمام أمي أخاف أن يتفجر اسمك دون إدراكٍ مني.
أدندن من أقصى الروح بحنجرة أيوب طارش  وأتذوق معه حلوى على امتداد وطن ( انثري الشمس حولنا ياسماءُ واسكبي الضوء والندى ياذُكاءُ) كلما شدني الشوق إليك،فكم كنت تجثو بركبتيك على نصوص هذه الأغنية إعجابًا،لا أخفيك أنت ذكي، لقد ربطت عنق ذكراك بشجرة الوطن.

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي