((القلق والخوف يدفعان الناس إلى قراءة الفنجان))

((القلق والخوف يدفعان الناس إلى قراءة الفنجان))

  • الإثنين 29 يناير 2024
  • 10:31 AM

 

 

الملتقى / شيخة الدريبي 

 السعوديه الشرقيه الإحساء 

قارئة الفنجان، شخصية محيرة وغامضة ولها قدرات خاصة في الإيحاء والسيطرة على مشاعر الناس. توجد هذه الظاهرة في جميع الدول العربية ولكنها لا تظهر عللاً سواء كنت رجلاً أو إمرأة ابتعد عن هذه الأمورلما له من خطورة وبرغم من الإقبال عليه فإنه من الصعب والمستحيل أن تجد قارئة توافق على الظهور الإعلامي والجهر بشخصيتها خوفا من أي عقبات جزائية قد تطولها لاحقاً.ولا تعتبر قراءة الفنجان ظاهرة جديدة أو غريبة على مجتمعاتنا العربية إذ أنها عرفت منذ القديم ومازال الناس يقبلون عليها مهما إختلفت طبقانهم الإجتماعية والتعليمية.ورغم إيمان الكثيرون ان الجوء لهذه الأمور حرام والبحث عن المجهول والرغبة في معرفةالمستقبل يدفعان بالكثيرين إلى التبصير وفكّ رموز الفنجان..

هل هناك فعلا أشخاص يستطيعون بالفعل معرفة المستقبل؟ فهناك من يبحث في الظواهر والقوى الروحانية لبعض الأشخاص وإستطاع أن يفسّر قدرات هؤلاء؟ فقراءة الفنجان إنتشرت بين الناس يعتقد البعض أنه يتمتع بقارئه الفنجان.وتلاحظ الدهشة واضحه على وجوه الحاضرات عندما يقرئ الفنجان وتبدأ بالنظر إلى عيونهن واصفة ما لديهن من هموم ومتاعب مع أنها لاتعرف شيئاً عنهن. وتصف لمحات الحزن التي تظهر على عيونهم وتصف آخرى انها شخصيه قويه وأخرى أنها شخصية متسامحة وأخرى أن الناس يفهمونها بشكل خاطئ وهي لاتظهر حقيقة مشاعرها .فالبعض وصلت امورهم للطلاق فقارئة الفنجان سيدة تعرف كيف تتحدث إليك.وتجدها مطلعة على كل ما يدور حولها من أحداث. تعرف ولها دراية عن طباع الناس وهمومهم من خلال إحتكاكها بهم وإلمامها بأسرار حياتهم.ويلجئ أليها من مختلف الأعمار ومختلف المستويات التعليمية والإجتماعية ..

اذا فهي تستعمل قدرتها على قراءة الفنجان كعمل تسترزق منه، ولضمان مصدر دخل لها والبعض من الناس مع الأسف فتح لها أبواب الرزق وأعطوها أكثر من حاجتها وهم يعلمون أن هذا العمل والتصديق به حرام ومؤكد انها لاتعلم الغيب ولا تعرف ماذا يمكن أن يحدث لها في المستقبل، فكيف بها أن تعرف ماذا سيحدث لصاحب الفنجان ولكنها توهمهم أن الكشف بالفنجان يحمل الكثير من الحقائق وفيه شفافية وروحانية وتشبهه بالعلاج النفسي لأنها تعرف الأسباب التي تدفع الناس لقراءة الفنجان فالبعض بحاجة إلى تفريغ ما لديهم من أفكار وهموم. والبعض بحاجة إلى الكلام مع شخص وإلى أي بصيص من الأمل يرفه عنه ويبعده عن الروتين الموجود في حياته اليومية. والكثيرات من القارئات يتاجرن بهذا العمل ولايحكمن ضمائرهن فيخربن البيوت ويفتعلن المشاكل بين الناس.فيجب عليناأن لا نلجئ للقراءة حتى وأن كان من باب التسلية وللترفيه عن النفس ولايصدق ما يظهرفي.الفنجان( فلقد كذب المنجمون ولوصدقوا.) ..

والأشخاص الذين يعتمدون على القراءة في كل أمور حياتهم،سيأتي يوم ويهاجموها لأنها كاذبة ودجالة فتحاول كسب ثقتهم فتجد الغني والفقير والمرأة والرجل يقصدها وتختلف قيمه قراءة الفنجال فالبعض لايستطيع دفع تكاليف الفنجان فيتفاوت السعر بين 100 و200 ريال للفنجان الواحد. وتحرص على ما يخص الأمور العاطفية تحديداً او تأخر الزواج او الانجاب او المشاكل العائلية فيجب أن لا نصدق  القارئه لأنها تدرس حالة الشخص وتسيطر على تفكيره. وتبحث عن معلومات عنه وتبني عليها قصصاً، فالقلق والفراغ يدفعانه إلى قراءة الفنجان ورغبة الانسان في معرفة الغيب ومع المشاكل التي يمرّ بها الانسان، رجالاً ونساءً، ويبحث عن التفسير الأسهل والمريح  نفسياً ويبعد عن الأفكار الصعبة.فيلجأ الى قراءة الفنجان للتقليل من القلق والعودة الى مستوى التوازن النفسي وهو على بيّنة من عدم الصدق بمايقال ويعود إلى رغبة وحب الناس للعيش في حالة أوهام تخديرية ليتغلبوا على آلام أو قلق الحاضر والمستقبل. فإنتشار الظاهرة دليل على القلق النفسي والتفكير غير المنطقي عند الإنسان.ليس هناك افضل من اللجؤ لله سبحانه وتعالى وقرأءة القرأن والتقرب لله بالدعاء والعمل الصالح والأيمان بالقدر خيره وشره..

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي