كتابة الأهداف

كتابة الأهداف

  • الإثنين 29 يناير 2024
  • 10:06 AM

 

 

الملتقى / عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون 

 

تزداد أمانينا وتطلعاتنا مع الأيام، ونرغب في فعل أشياء كثيرة، ومع انشغالاتنا الحياتية ننساها أو لا تأخذ دورها في مصفوفة ما نفعله، ونفكر كثيرا بأهداف نرغب في تحقيقها فتكون أحاديث نفس لا تتجاوز الخيال، والمفتاح  الفعال لوضع الأهداف هو الكتابة، وإن الناس الناجحين هم الذين يفكرون وبيدهم أقلامهم، فالكتابة تجعل الأهداف واضحة أمامك وملموسة، وكتابتها تجعلك بالنظر إليها ومراجعتها دائم التفكير فيها، وعندما تحدد أهدافك، التي رسمتها لنفسك وكتبتها، فكر فيها طوال الوقت، في الصباح وفي المساء، وستجد ختما بإذن الله الإجابة على تساؤلك الكبير الذي تسأل به نفسك وهو كيف أستطيع تحقيق هذه الأهداف.
3%  فقط من الناس البالغين يضعون لهم أهدافا مكتوبة، أما بقية  97%  فلهم آمال ورغبات وأحلام فقط، وهذه الآمال والأحلام قد يتحقق بعضها، ولكن ليس فيها الاستثمار الكامل للوقت والقدرات والجهد.
وضع الهدف يبدأ بقلم ودفتر وأنت، ويمكن استخدام الأجهزة الحديثة من حاسوب وجوال وغيرها، فكتابة الهدف تجبرك على التفكير فيه وليس في غيره، ومن خلال الكتابة ستزيد احتمال تحقيق أهدافك بنسبة 1000% ، ومن الخطأ أن تعتقد انك تستطيع الاحتفاظ بأهدافك في ذاكرتك طوال الوقت.
في إحدى السنوات تم جمع عدد كبير من الناس وتم تقسيمهم إلى قسمين، وأخذوا جميعهم تعهدات على أنفسهم في بداية العام لفعل أشياء محددة، القسم الأول قطعوا هذه التعهدات وقاموا بتدوينها، والقسم الثاني قطعوا التعهدات على أنفسهم ولكنهم لم يدونوها، وبعد مرور اثني عشر شهرا وجد أن 4% من القسم الثاني نفذوا تعهداتهم، بينما  44% من القسم الأول نفذوا تعهداتهم، والفرق كما ترون هو 1100%، تحققت هذه النسبة بفعل بسيط، وهو إضفاء شكل مادي لهذه التعهدات أو الأهداف على الورق.
اجعل فرص تحقيقك لأهدافك عديدة، يقول المثل الصيني: (إن الحبر الباهت هو أقوى من أقوى ذاكرة)، وبكتابة الأهداف ستشعر بأن للحياة معنى وأنك تعمل من أجل شيء ذو قيمة.

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي