الملتقى / شيخة الدريبي

السعوديه الشرقيه الإحساء

 مع التقدم في العمر، يكون من السهل التعثر في الطرق، ويمكن أن يكون من المريح التمسك بما يعرفه الشخص وأن يتجنب التغيير. ولكن يجب الحذر من الصلابة غالبًا ما تولد عدم الاحترام، لأن العالم في تطور مستمر، وكذلك الأشخاص الذين يعيشون فيه. وعدم التحلي بالمرونة تعطيك رسال أن الشخص غير راغب في فهم وجهات النظر أو الظروف الجديدة والتكيف معها. ويعتبر هذا الشخص حكيمًا وليس مجرد شخص كبير في السن، إذا كان منفتحًا وقابلاً للتكيف..فالشعور بالاحترام والتقدير من قبل الآخرين يؤدي إلى السعادة والرفاهية على المدى الطويل ويستحق الجميع الاحترام مع التقدم في السن. ومع الوقت يكتسب الشخص مزيدا من الحكمة بمرور السنين، فإن هناك بعض السلوكيات التي يمكن أن تعيق الرحلة لكسب الاحترام.كما إن التقدم في السن أمر لا مفر منه، ولكن الطريقة التي يتم التعامل بهايمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في نظرة الآخرين إليهم. فيجب صقل السلوك لتعكس حكمة وخبرة سنوات العمر. للفوز بالاحترام والتقدير ..

كذلك يعتقد البعض في مرحلة ما من حياتهم أنهم يعرفون كل شيء، وعندالحديث مع آلآخرين، يقاطعونهم مقتنعين بأن وجهة نظرهم هي المهمة ولكن مع التقدم العمر، يدرك الشخص أن هذا السلوك غير مناسب، في علاقته مع الآخرين ويجب الاستماع لهم وهذا أمر بالغ الأهمية لكسب أحترام الجميع وتقبل وجهات نظرهم الخاصة، نتيجة تجاربهم وتربيتهم. فالأفراد الذين لا يصدرون أحكامًا تكون معانتهم اقل مستوى في حالة القلق والغضب ويكتسبون المزيد من الاحترام. والقبول والتفهم وهذا يعزز الشعور بالثقة والاحترام ويظهرالقدرة على التنوع كذلك الشخص يشعر بالألم عندما يخطئ أحد في حقه. يمكن أن يؤثر هذا على الصحة بشكل سلبي. مع التقدم في العمر، وهنا يسمح لآلام الماضي بالتحكم في الحاضر والمستقبل ...

كماإن الانتقاد المستمر للآخرين بسبب عيوبهم لا يجعل الشخص متفوقًا ويجعلهم أقل شأنا. وإن الانتقاد المفرط يمكن أن يدفع الشخص إلى علاقة غير صحية وغير محترمة.لا بد ان يكون النقد بناء، وتقديمه بلباقة لكي يساعد هذا الشخص على التحسن.وتحقيق، احتياجاته ورفاهيته، ويساهم هذا في اهتمام الشخص بصحته الجسدية والنفسية فهو يستحق أن يحظى باحترام كبير.
قد يجد البعض صعوبة كبيرة في تقديم الاعتذار، معتقدين أن الاعتراف بالخطأ يعد ضعفًا. لكن في الواقع التعبير في ارتكاب خطًا يجعل الشخص قويًا ويمتاز بالصدق والتواضع والنضج كذلك يرغب أن يكون مسموع ومفهوم. فتجاهل مشاعر الآخرين أو آرائهم، هذا يقلل من قيمتهم ويجعلهم يشعرون بأنهم غير مهمين ..

كما أن مقاطعة شخص أثناء حديثه يعد تقليل من قدرة وجرح لمشاعره و عدم الاهتمام بتجاربه. وهذا سلوك يمكن أن يضر بالعلاقات ويؤدي إلى تقليل الاحترام. ولا ننسى ان الحياة تدور حول النمو والتطور. ومع التقدم في السن، يبدأ المرء في مقاومة هذا النمو، ويفضل الراحة والألفة وعدم التغيير.وهذا سوف يستمر مدى الحياة. فيجب عليه البحث عن  التعلم والتطور والسعي ليكون الشخص في أفضل صفة يتمناها لنفسه. سواء على المستوى الشخصي أو في أعين الآخرين. لكي تصبح شخص منفتح، وقابل للتكيف ..