((الهروب من الحواروالمواجهة؟ ))

((الهروب من الحواروالمواجهة؟ ))

  • الإثنين 29 ديسمبر 2024
  • 03:07 PM

 

 

الملتقى / شيخة الدريبي 

السعوديه الشرقيه الإحساء  


من خلال معرفة ودراسة شخصية الإنسان وطبعه محتد أم متسامح وهل هو يمتلك القدرة على الحوار والوصول إلى الحل.فالمواجهة هي الأمر الصحيح أما الهروب لا يحل المشكله بل يفاقمها  ويعد (مرض) فالشخص الذي لديه مشكلة ما في حياته عليه من البداية أن يقوم بتحليلها والتعامل مع الحلول الممكنة لها، مبينا حجمها كوننا نعيش داخل المشكلة ولا نفكر في حلول لها هذا يجعلها تكبر وتصبح متعبة لنفسيتنا وتفكيرنا ويصبح الشخص في حالة من عدم الاستقرار، لذلك فإن الأمر يتطلب أن تبحث عن حل للمشكلة حتى تنتهي منها فالهروب من المشكلة ليس حلا قد تؤدي إلى  مشكلة أخرى، في حياة الشخص ويعيش في حالة من الصراع النفسي والفكري، وتتراكم لديه المشاكل ويصل إلى حالة من الانفصام أو بعض الأمراض النفسية نتيجة الضغط الشديد الذي يعيش فيه.كما أن التعامل مع المشكلة يجب أن يكون من خلال التفكير بحلول وتطبيقها للخروج من المشكلة، والتخلص من الضغط النفسي الواقع على الشخص. فالإنسان الذي يمتلك مهارات التعامل مع المشكلة لا يلجأ للهروب، منها ويأجل المواجهة فمن المفروض يسارع ويهتم بحلها والانتهاء منها، فليس هنالك مشكلة في الحياة صعبة لا يوجد لها حل .لذا على الإنسان أن لا يضع نفسه تحت الضغط النفسي في أي شكل من الأشكال، لأن هذا يؤثر على حالته النفسية ويجعله إنسانا عصبيا وانفعاليا، وردود أفعاله قد تكون مؤذية، وتؤذيه أكثر من غيره...

كما يعتبر الهروب ضعفا منك، يصل بك الامر إلى حالة نفسية وحالة من الضعف وعدم القدرة على المواجهة، وهذا ما يزيد الضرر. فالحل السليم يكمن في التعامل مع المشكلة ضمن إطار حلول المشكلات وامتلاك مهارات حل المشاكل فليس هنالك شيء اسمه هرب من الحياة بل (إشكالية نفسية ) ليس حلاً وهناك نوع من الناس يتفادى مواجهة المشكلة، إما عمدا أو من دون أن يشعر. وسبب ذلك يعود إلى مشكلات عائلية أو تجارب سابقة فهذه الفئة من الناس التي تتفادى وتهرب من مواجهة المشكلة واعتقادهم أن الوقت كفيل بحلها. مع الاسف هذه النظرية خاطئة من الممكن ان تظهر هذه والمشكله بعد فترة من الزمن بحجم أكبر فبعض المشاكل مثل كرة الثلج إن لم نقف لها كبرت واصبحت أكبر.

فهناك مشاكل تكون صغيرة،  سرعان ما تزول، لا تحتاج لمواجهة او البحث عن حل ولا تنسى أن المشكلة فيها طرفا خاسرا وآخر رابحا وإذا ما واجهها أحدهم كان هو الخاسر لا محالة فالبيئة التي عشنا فيها لها دورا كبير في تحديد مواجه تحديات الحياة الفردية والأجتماعية ومقدره في التعبير عن الذات ومواجهة المشكلة وعدم الهروب منها…

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي