الملتقى / د. فاطمة عاشور
التفوق العلمي و العملي وبلوغ النجاح وتحقيق الانجازات لايعتبر نتيجة لشأن واحد فقط وهو اتقان الانجليزية.. بل يحتاج ذلك للتعلم لروافد أخرى كثيرة و التميز في التخصص..
لذا علم (ي) ابنتك طرق التفكير الابداعي وجودة التحصيل الدراسي وكيفية الإنتاج السليم والحرص على التفوق والإنجاز لا التشدق بالانجليزية فحسب.
يتوهم الأبوان إن ظنا أن المجد العلمي أو المهني منوط بإتقان الانجليزية وحدها دون العربية..
فمليارات يتقنون الانجليزية كلغة أم..
هل كلهم من العلماء والبارعين؟!
مجرد التشدق بالانجليزية لايجعل ابنك أينشتاين عصره.
من المجرم التاريخي الذي بث و نشر أكذوبة تعارض اللغات مع بعضها..
بل تعلم اللغات يعضد بعضها بعضا ،
وييسر إتقانك للغة إتقانك لأخرى،
فعشقي للعربية جعل اتقاني الانجليزية أسهل و أسرع بل تفتقت لدي نتائج منها أن إتقان أحكام التجويد جعل دراسة الانجليزي خاصة الصوتيات الوظيفية متعة و فائدة. خاصة أن العربية مثل الثراء و العمق و التفرد فكأنما من يسبح في محيط ببراعة يمكنه السباحة في الأفقر من المسطحات المائية.
لاوجه للمقارنة.
اذهب من الأصعب و الأعظم للاقل شأنا.. أتقن العربية و الانجليزية يكفيها إجازة صيف أو معهد لغة.
كن ذكيا.
