تفاءل باستمرار

تفاءل باستمرار

  • الإثنين 29 نوفمبر 2024
  • 01:35 PM

 

 

الملتقى / عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

 

لو تأملنا حياتنا، وحياة من حولنا، ومن تأتينا أخبارهم، فسوف نجد أن النجاح والفشل في العموم يكمن داخل عقولنا وأذهاننا، ونتيقن من ذلك أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل إلا في أذهان الفاشلين، ومن لا يريدون مواصلة مسيرة النجاح. 


وحينما تواجهك مشكلة توكل على الله وقل أستطيع، بسيطة، وسهلة، وتفهم للمعوقات، ولا تلتفت إلى هؤلاء الذين لا يتقدمون خطوة إلى الأمام، والذين تبنوا استسلامهم شبه المطلق للظروف السلبية التي تحيط بهم، متعللين بأنهم لم يتعلموا التخطيط السليم منذ الصغر ولم يتعودوا عليه، وإذا تولدت عندك الإرادة لفعل شيء جديد فإنهم يكررون على مسامعك عبارات التحبيط والتخذيل الشعبية مثل (شيء تعرفه ولا شيء تتعرف عليه، إمسك مجنونك لا يجيك أجن منه) ويصمونك بأنك (عنيد، وما تسمع الكلام، ورأسك يابس)، وفي حقيقة الأمر هم مرضى، ويريدونك أن تكون إمعة أو ظلا لهم، فاجتهد أن تقطع كل التدخلات التي لا تضيف إلى تحقيق أهدافك قيمة، وستلاحظ أن المثنّي ليس له دور في القضية، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.


إذا كنت تستطيع، أو لا تستطيع، فأنت دائما على حق، فالاستطاعة من عدم الاستطاعة عملية عقلية 100%، فدرب عقلك على (أستطيع)، ولسوف بإذن الله (تستطيع)، وابحث عن جواب للسؤال كيف، وانتبه لحديثك الداخلي فإنه يولد سلوكا مشابها، فإذا حدثت نفسك بالكلمات والعبارات المتفائلة فسيؤدي ذلك إلى إنسان يجد الحلول لكل العقبات بإذن الله، ومن أوضح صفات الناجحين أنهم متفائلون، فالتفاؤل عامل مهم يصاحبك طالما أنك تسير نحو الإنجاز الأجمل، وهو يشكل 99% من النجاح، ومعظم الناجحين المتبصرين لا يفكرون في الماضي ومشاكله وما امتلأ به من عقبات ومعوقات، كي لا تجعلهم يدورون في حلقات مفرغة من الوهن والضعف، فالماضي ولى وذهب، ونحن نعيش في يوم حاضر جديد له معطياته الجديدة، أو مستقبل له حلوله، فتفاءل باستمرار وفكر بالنجاح باستمرار، وابحث عن كل نقطة تجعلك تعيش متفائلا، فالتفاؤل يمنحك المرونة، وهو أشد الصفات أهمية، وتفاءلوا بالخير تجدوه.

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي