(( عندما تضيع من يدك الفرص))

(( عندما تضيع من يدك الفرص))

  • الإثنين 29 أكتوبر 2024
  • 04:07 PM

 

 

 

الملتقى / شيخة الدريبي 

 

الحياة تعطينا الدرس فهي شبيهة بالمعلم الصارم، أعلم بأنه ليس سهلاً على الإطلاق أن نتعرض لخيبات الأمل ونواجه ظروف وتجارب الحياة الصعبة وتضيع مشاعرنا وتوقعاتنا على أشخاص لا يستحقون وفي كل مرة نبذل مجهود لإرضاء الجميع فلا نُكافَئ، وكيف لا يطرأ علينا أي تغيير في شخصنا وأنفسنا بعد كل هذا، وهل يوجد أسهل من أن نغضب ونحقد فنكره ونصبح قُسَاة قلب لكن إيماننا بالله سبحانه المغير من حال إلى حال اعطانا القوة والصبر ففي حياتنا، قد نختلف بالأواصر، الثقافات، اللغات ووجهات النظر، الرغبات والطموح، هناك أهداف أساسية لحياتنا تجمعنا باختلافاتنا؛ كالسعادة، السلام والنجاح وهذا لأنه غذاء أرواحنا جميعاً باختلاف الأديان والأطياف والمعتقدات ؛ فالحب يعني الحياة، ومركز جدل الانسان في فهمها ومواكبة تغيراتها الزمانية على مدى العصور ..

 هل جربت يوماً أن تتوقف عن هذا القلق وهذا الغضب، والمبالغة في التفكير وتحويل كل شيء سلبي لشيء إيجابي جميل، أن تتيقن بلطف الأقدار وأن غداً جميل وأن علينا ألا نضيع أصول تربيتنا وقيمنا الإنسانية وألا نصبح فارغين الأنفس، هل جربت يوماً أن تستيقظ غير العادة مبكراً، مُستبشر بلون خضار الأشجار، متأمل جمال وهدوء الطبيعية، مستمتع بأصوات الطيور وهديل الحمام، هل جربت يوماً أن تترك أثر في حياة شخص ما، فيتعلم منك اللطف والطيبة، أن يتذكرك ويبتسم، وأن تكون بعيدا من ضعفاء الأنفس والقُساة وأن لا تضيع وقتك مع الكاذب أو الخائن، وتبتعد عن كل ما يُضيق زاوية رؤيتك وحُبك للحياة، هل جربت يوماً أن تزرع الحب و تعترف بمشاعرك، وأن تحبّ من أحبك، وتدق باب المتعفف رغبه للأجر من الله سبحانة وتعالى لتشعر بهدؤ النفس ولاستقرار، ..

نعيش الحياة على شكل دروس وخيابات أمل ونكتشف أنفسنا كم هي  صغيرة في هذه  الحياة وأقدارها فنزداد خوفاً هل جربت يوماً أن تضع يدك على قلبك مؤمن برَبَّ هذا الكون انه قادر على كل شيئ يبدل  احوالك وتؤمن بالقدر خيره وشره. قد تسير آلاف الأميال وتمضي بك عشرات السنين وأنت تحاول، وفي كل مرة توشك بها على الوصول فتفاجئك الحياة؛ بخيبة امل جديدة، تجعلك تتوقف منحني الرأس متعب ومجهم ولا طاقة للمزيد، فتتغيرو تتنوع ردود أفعالنا لهذه الخيبات على شكل عصبية، أو أمراض بدنية ونفسية، أو لبكاء وأحياناً كثيراً لصمت أو ضحكات زائفة فتتحول لشخص مكتئب حزين أكثر من اللازم  وتستسلم وتشعر باليأس وقد يصل بك الأمر لمرحله الموت..

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي