"عندما  تعلو الأصوات"

  • الإثنين 29 سبتمبر 2024
  • 07:53 AM

 

 

الملتقى / بدرية بنت حمد السيابية 

 

ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان باجمل المزايا وفرق بينه وبين الحيوان بالعقل ليفكر ويدبر ويسعى وراء رزقه وتكون حياته في نعم واستقرار، ولا يكون مكتوف الايدي ينظر للايام والشهور والسنين تمر أمام عينه هكذا هباء دون فائدة أو حتى يستفيد من هذه الأوقات لشي ينفعه وينفع الناس والمجتمع ، البعض يجلس معتمدا على قوت غيره على تعب غيره وتسمى هذه "الاتكالية" بمعنى الاعتماد على الغير في تلبية متطلباته دون جهد منه. 

الحياة تتطلب من الإنسان أن يسعى ويجتهد ولا يكون جليس المكان ساعات طويلة في إضاعة وقته ، الحياة يجب أن نعيشها بكل المقاييس والتى نحن بحاجة إليها  - احيانا من يجعل ظروفه الصحية أو الاجتماعية كعذر يبني عليه الأوهام والاعذار الكثيرة حتى يلبى له طلبه مهما كان نوعه هذا الطلب، وللأسف نعاني نحن أفراد المجتمع من هذه الظاهرة وهي “الاتكالية” وكذلك أطفالنا يجلسون بساعات طويلة خلف شاشات الأجهزة الالكترونيه مثل الجوال التلفاز وغيرها من الوسائل المختلفة ولا يقومون بواجباتهم سواء المنزلية او خدمة أنفسهم فيكون الاتكال على الأم أو العاملة في المنزل وناهيك أيضا رفع الأصوات وخاصة إذا لم يلبى له طلب هذا الطفل. 

لا تعتمد على الغير  ولا تبخل على نفسك في تنفيذ ما يسعدك فنعم الله كثيرة انعمها علينا  ، دائما اغتنم الفرص وتعلم من أخطائك المقصودة والغير مقصودة، اصنع لنفسك بوابة وأطلق عليها مسمى يسعد النفس، أنت إنسان ناجح ولا تهمل ركن العطاء في زاوية المهملات، بل كن دائماً متفائل محب للعطاء بكل أنواعه وتحفيز النفس من أروع صور الحياة، اجعل صوتك يعلو بالحق وأخلاقك ارسمها كطريق ينير دربك واسلوبك اجعلة كتاب يقراءه الجميع بمجرد تصفح صفحاته البيضاء النقية الخالية من السلبيات. 

كثير من سيقول أنا بحث وسعيت ولكن دون جدوى تأكد بأن الله سبحانه يخبئ لك الأفضل ويكفى انه يراك وأنت على حالك ووضعك {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39]. 
والسعى في الخير في العمل في إصلاح بين الناس السعى في كسب المودة والمحبة، فكل هذه المعطيات إذا فكر بها الإنسان ستجلب له الراحة النفسية مهما كان وضعه - وهناك نماذج حقيقة شاهدتها بعض الشباب الذين لم يحالفهم الحظ في إيجاد وظيفة ما او حسب المؤهل الدراسي لم يستسلموا ولم يجلسوا مكتوفي الايدى بل فكروا وخططوا ووضعوه لهم هدف أو وسيلة يترزقون منها وهذا شي جميل نفتخر به. 

انظر للحياة على أنها فانية ووجه ربك ذو الجلال والإكرام باقي واترك أثرا يذكرك بالخير ولا تجعل اليأس حليف لك، أبحث عن تحقيق الأحلام في قاع الامنيات وتوفيقك من الله آتي لا محاله.

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي